صدر مرسوم عن الكرملين يتم بموجبه فتح مدينة شيخاني “المغلقة”، حيث قال علماء روس إنهم طوروا مادة نوفيتشوك اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2019.
وسبق أن أعلنت لندن أن هذه المادة السامة أصابت الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وقالت يوليا ارشوفا، المتحدثة باسم الإدارة المحلية، الأربعاء، إن “بوتين وقع الثلاثاء مرسوما يلغي صفة الكيان الإداري المغلق عن مدينتنا” الواقعة على نهر الفولغا على بعد 750 كيلومترا جنوب شرق موسكو.
وأضافت أن “مصنعنا الذي يشكل فرعا لمعهد الأبحاث الرسمي للكيمياء والتكنولوجيات العضوية ومقره في موسكو، لا يزال يعمل ونجهل ما سيكون مصيره بعد فتح شيخاني”.
ونشر المرسوم الرئاسي على الموقع الرسمي للحكومة، ويمهل الإدارة المحلية ستة أشهر للتحضير لفتح شيخاني التي يقيم فيها 5500 شخص.
ولا تزال روسيا تضم أربعين مدينة مغلقة. ويفرض وضع هذه المدن التي كان موقعها الجغرافي سريا في الحقبة السوفياتية قيودا على دخولها والتنقل داخلها والإقامة فيها.
ويمنع على الأجانب دخول تلك المدن. ولا يمكن لأي روسي أيضا دخولها إلا إذا أثبت أن صلة قرابة تربطه بأحد سكانها، على أن يحصل الأخير على إذن خطي من الإدارة المعنية.
وسلطت الأضواء على شيخاني حين أعلن عالمان روسيان أنهما عملا فيها على برنامج نوفيتشوك خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وقالت لندن إن الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا أصيبا بهذه المادة السامة في آذار/مارس. وبرزت هذه القضية مجددا بداية تموز/يوليو مع تسمم زوجين بريطانيين على بعد عشرة كيلومترات من مكان تسمم سكريبال وابنته.
وأقر عالمان روسيان بأنهما عملا على نوفيتشوك في شيخاني. وأعلن الأول واسمه ليونيد رينك أن “عددا كبيرا جدا من الاختصاصيين كانوا يعملون على نوفيتشوك في شيخاني وموسكو”، مؤكدا أنه عمل في شيخاني.
وكشف الثاني واسمه فيل ميرزايانوف وكان مكلفا بأنشطة مكافحة التجسس في مختبر شيخاني وهاجر إلى الولايات المتحدة العام 1995، أن مادة نوفيتشوك كانت موجودة منذ التسعينات قبل أن يحدد معادلتها في كتاب نشر العام 2008.
وترفض موسكو أي ضلوع لها في حادثي التسمم وتنفي أن تكون المادة السامة صنعت في شيخاني.
العربية