الرئيس السوداني عبود منحه أول جواز سفر رسمي .. جمعته علاقة بملوك السعودية وزار مصر حافيا… 100 عام على ميلاد نيلسون مانديلا

في هذا التوقيت من كل عام يبرز اسم السياسي الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، فاليوم ذكرى ميلاده المائة، ويعرف مانديلا بـ”ماديبا” باللغة المحلية الأفريقية والتي تعني العظيم.

ومانديلا سياسي جنوب أفريقي، قاوم كثيرا نظام الفصل العنصري في بلاده، وسجن لمدة 27 عاما لهذا السبب، وحينما خرج من السجن، استطاع الوصول لمنصب رئيس الجمهورية.

وبدأ مانديلا عصرا من الديمقراطية لبلاده التي عانت كثيرا من الفصل بين البيض والسود.

وخلال حياته السياسية تعددت علاقات مانديلا مع زعماء العالم، في الستينيات قبل أن يسجن، وعقب خروجه من السجن، ثم في الفترة التي تلت عامه الأخير في رئاسة جنوب أفريقيا 1999، حيث أصبح سفيرا مهما لبلاده في الخارج.

وكان لدى مانديلا علاقات بالدول العربية ورؤسائها فقد جمعته علاقة وطيدة بالرئيس المصري الراحل عبد الناصر ومناضلي الثورة الجزائرية.

وقد تحدث مانديلا عن علاقته بشوقي مصطفى، المناضل الجزائري، والذي حكى لمانديلا، تفاصيل تنظيم جبهة التحرير وكيف حاولت فرنسا إفشال الثورة الجزائرية.

وقال مانديلا إن الثورة التى قام بها الجزائر تستحق أن نعود إليها ونتذكرها”.

وقد ساعدت الجزائر مانديلا بإدماج أعضاء المؤتمر الوطني الأفريقي في مخيمات تدريب جيش التحرير الوطني الجزائري، وحصل مانديلا نفسه على أول تدريب عسكري له في الجزائر.

وكان تدريب مانديلا بعد قراره تأسيس جناح عسكري للمؤتمر الوطني الأفريقي، وقد زارها بعد خروجه من السجن معترفا بفضل جيشها عليه.

وزار مانديلا السودان 3 مرات، وفي المرة الأولى لم يحمل مانديلا أوراقا ثبوتية، وكان معه وثيقة سفر مكتوب عليها “هذا نيلسون مانديلا، مواطن من جنوب أفريقيا مسموح له بمغادرة تنجانيقا والعودة إليها”.

وحصل نيسلون مانديلا على جواز سفر دبلوماسي من الرئيس السوداني إبراهيم عبود، وهو الجواز الذى ذهب به إلى القاهرة ودول أخرى فيما بعد.

أما مصر فقد زارها مانديلا 3 مرات، قضى بها فترة طويلة في الستينيات، ثم جاء إليها بعد خروجه من السجن، ومرة أخيرة حين أصبح رئيسا لجنوب أفريقيا عام 1995.

وفي المرة الأولى جاء مانديلا إلى القاهرة حافيا وسيرا على الأقدام، ، حيث كان مانديلا مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية كثوري هارب، وهو ما جعله يصل إلى السودان من بلاده في مدة شهرين.

وجاء إلى القاهرة يفتتح فرعا لحزب المؤتمر، بالتنسيق مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وعاش بحي الزمالك فيها، وحين عاد إلى بلاده بعدها قبض عليهم وبقي في السجن 27 عاما.

سبوتنك.

Exit mobile version