عيش يا حمار لما تقوم النجيلة

وببراعة الدولة تصنع الخراب القادم
> والدولة تردم الحديث عن الجرائم الضخام
> ثم لا محاكمة واحدة
> ولا محاكمة تعني العجز
> والعجز ما يصنعه هو
( مشهد المجتمع كله وهو يجري ويخطف) المشهد الذي ينطلق الآن
(2)
الجري والخطف أشياء.. تضرب المجتمع حين يفقد الناس الثقة بالدولة.. وبالقانون.. وبالاقتصاد .. وبالمستقبل
> وخيط من بقية أمل يبقى .. خيط.. لكن الخيط هذا يذهب حين ينظر المواطن ويجد أن الدولة تخطف وتجري
(3)
> والعاشرة من صباح الأحد الأخير.. التيار الكهربائي ينقطع
> والظلام.. في مكتب الشركة.. يصبح خلفية للتصوير
> تصوير فيلم الانهيار
> ولحظات ودوي المولدات الكهربائية.. أمام المحلات التجارية .. يصبح هو الموسيقى التصويرية
> والأنس يصبح هو حوار الفيلم .. فيلم الانهيار
> قال/ عن دوي المولدات/ الدولة جعلت ضرائب على المولد الكهربائي
> قال: دفعنا.. ثم
ضاعفوا الرسوم عشر مرات
> قال: والدولة تجعل حوافز لمحصل الضرائب والحافز يجعل محصل الضرائب نوعاً من قاطع الطريق
> وقاطع الطريق يشهر سلاحه أمام المسافر ليقول
: مالك .. أو حياتك
> والدولة / التي تعمل بأسلوب عمل اليوم باليوم تصبح نوعاً من المزارع الجائع
> والمزارع.. في أيام الجوع..
> يصبح الخيار عنده بين (تيراب) يأكله اليوم ويجوع بقية العام وبين تيراب يزرعه.. وينتظر
> والدولة تأكل التيراب..!! الآن حين تجعل الضرائب شيئاً يكسر ظهر السوق
> إفلاس الدولة (لأسباب منها ومن غيرها) يجعل الدولة تأكل لحم المواطن ( الذي هو تيراب الدولة) عندها ما يحدث هو
> المواطن الذي يصاب بالفزع يجري هارباً
> والهروب (الهروب الجماعي) يعني فقدان الثقة بالقانون.. وبسلطان الدولة.. وبكل شيء
> عندها وتحت الهروب الجماعي كل أحد يصبح ذئباً.. يخطف ويجري
> البائع يخطف بارتفاع الأسعار ويجري
> والدولة تخطف بالضرائب وتجري
> والخوف يصنع جرائم التهريب الهائلة.. في خطف آخر وجري..وكل أحد يهرب ويجري تحت الخوف
> والانهيار تؤكده الدولة ببراعة فالدولة تصبح هي
> مسؤول فاشل هنا.. عقوبته هي النقل ليفشل في مؤسسة أخرى.. والمؤسسة الثانية بعد الأولى تفشل
> ومجرم هنا.. تحت العيون
> وعند الضغط .. الدولة تعتقل المجرم.. ببطء.. وكأنها مكرهة
> ثم؟؟
> ثم الناس التي تغلي من الغضب وتنتظر العقوبات الآن الآن ما تجده هو (جرجرة)..!!
> والناس حين تظن أن المحاكمات انتهت (فالجرائم واضحة.. والتهم واضحة.. والدولة أكدت)
> والناس حين تظن أن أحكام الإعدام (بتهمة الإفساد في الأرض.. وبضخامة الجرائم) جاهزة
> الناس تفاجأ بإعلان يتنحنح ويسعل ويبصق ويعلن بصوت هادئ.. أن
: المحكمة العليا تأمر بتشكيل مجالس القضاة لإجراءات المحاكمات
> يا دووووب!! يا دووووووب!! بعد شهور من الصراخ
> مما يعني .. عاماً.. واثنين وخمسة للمحاكمات
> ومما يعني.. ويعني
> وما يموت يتعفن.. عادة
> وتعفن المجتمع الآن وتعفن الدولة هو
> كهرباء.. تعود للاختفاء
> بنزين.. يعود للصفوف
> دولار يعود للقفز
> أسعار تعود للجنون
> التعفن الأعظم هو أن الدولة لا تفتح فمها لتقول.. لماذا يحدث هذا
> وأهل الاقتصاد يقولون صادقين (عندنا أعظم الثروات).. صادقين نعم
> أهل القانون يقولون صادقين (عندنا أعظم قانون)
> وأهل السياسة يقولون( عندنا أعظم ساسة) و..
> وصادقون كلهم.. نعم.. صادقون
> لكن لا أحد يخطر له أن كل هؤلاء ما يقولونه هو
: عندنا كل قطعة من أعظم الأسلحة اليوم لمواجهة العدو
> لكن الأسلحة هذه كل سلاح منها ترقد أجزاؤه في الصناديق.. مفككة لا يجمعها شيء
> جنون؟؟؟
> لا.. بل شيء خلف الجنون.. بعض ما يصنعه الجنون هذا هو شيء له كل صفات الميت المتعفن
> الآن الناس لا هي تجادل ولا هي تتحدث عن عقل ولا عن جنون
> الناس الآن.. تخطف وتجري
> لأن الأجواء الآن التي صنعتها الدولة.. ما تؤدي إليه هو هذا
> بالمناسبة .. الجماهير حين تجري لا (يحوشها) شيء

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version