أطلقت وزارة الصحة الاتحادية في السودان وبدعم من منظمة الصحة العالمية (WHO) وصندوق الأمم المتحدة الدولي للطفولة (اليونيسيف) حملة تحصين وطنية لمكافحة شلل الأطفال.
وستنفذ الحملة التي بدأت في 6 يوليو الجاري على مرحلتين بهدف الوصول ل إلى 4.2 مليون طفل دون الخامسة من العمر.
وبحسب بيان مشترك بين (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية فإن الجولة الأولى تغطي الفترة من 16-18 يوليو لإيصال اللقاح الى الاطفال المستهدفين عشرة ولايات بغية الوصول الى 3 ملايين طفل في 79 محلية.
وقال وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة إن الحكومة القت على عاتقها الحفاظ على السودان خالياً من شلل الأطفال لبلوغ الهدف العالمي.
وأضاف “نحن نثمن عمل الاف المتطوعين الصحيين السودانيين ومنظمات الأمم المتحدة وغيرهم من شركاء الصحة فضلاً عن المجتمع الدولي الذين يواصلون دعم أنشطة التطعيم في السودان لتلبية هذا الاحتياج الصحي الأساسي. إن ما يقدمونه من المساعدة الإضافية خلال هذه الحملة بالغة الأهمية ضروري لضمان حصول الأطفال في السودان على هذه اللقاحات المنقذة للحياة. ”
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان نعيمة القصير، “ان إبقاء السودان خالياً من شلل الأطفال يعد أحد الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية، وحكومة السودان، والشركاء في مجال الصحة”.
وأشارت الى أن التحدي الأكبر الذي يواجههم هو ضمان وجود نظام رصد فعال للتحري والاستجابة السريعة لأي سريان محتمل لفايروس شلل الاطفال خاصة بعد تفشي المرض في القرن الافريقي.
وتابعت ” لهذا وبدعم من منظمة الصحة العالمية يتم حاليا انشاء نظام رصد بيئي لدعم نظام التحري القائم. وقد تمكنّا حتى الآن بفضل الجهود القيادية الملتزمة من الحكومة ودعم الجهات المانحة والتعاون الوثيق بين الشركاء من الوصول على نحو ثابت إلى ما يزيد على 90 % من الأطفال المستهدفين سنوياً منذ عام 2009 “.
وخلال هذه الحملة سيضاعف ما يقارب 23,490 من العاملين الصحيين جهودهم للانتقال بين المنازل لإعطاء أكثر من 4 مليون جرعة من اللقاح للأطفال المستهدفين بغية تحصينهم ضد شلل الأطفال البري.
وقال ممثل اليونيسيف عبد الله فاضل، في السودان: “يجب أن يتمتع كل طفل في السودان بالحق في الحماية المتساوية من هذا المرض المروع”.
وأكد أن اليونيسيف ستبقى ملتزمة بالمساهمة بنشاط للحفاظ على السودان خالياً من شلل الأطفال.
وتابع ” نحن واثقون بأنه تحت القيادة المستمرة لوزارة الصحة واهتمام الشركاء المانحين والتزام الأطراف الفاعلة في الصحة والأبطال الميدانيين سوف تمكن السودان من مواصلة سعيه في الإسهام في الجهود العالمية الرامية لتحقيق عالم خال من شلل الأطفال “.
واعلنت منظمة الصحة العالمية السودان خالياً من شلل الأطفال في عام 2015 ولم تسجل أي حالة لشلل الأطفال منذ مارس 2009. ومع ذلك لايزال السودان واحداً من البلدان الأكثر تعرضاً لخطر شلل الأطفال في المنطقة نتيجة وجود الفئات السكانية المعرضة للخطر الذين يعيشون في أجزاء عديدة من البلاد.
وتستمر منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والشركاء الصحيين غير الحكوميين بدعم وزارة الصحة بطائفة من الفعاليات والإجراءات الوقائية لمكافحة شلل الأطفال داخل حدود السودان ولزيادة التغطية بالتطعيمات في البلاد.
وناشدت وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف المجتمع الدولي لدعم جهودهما لضمان وصول اللقاح إلى ملايين الأطفال في السودان ولضمان حصولهم على التداخلات المنقذة للحياة والتي تشمل لقاح شلل الاطفال وباقي لقاحات التطعيم الروتيني.
سودان تربيون.