صدر اليوم الأربعاء 11 يوليو/تموز الجاري، أول تسجيل مصور للفتية التايلانديين، الذين جرى إنقاذهم من كهف مغمور بالمياه بعد 17 يوما، إذ ظهروا فيه يبتسمون ويلوحون من على أسرتهم بالمستشفى ويبدون نحافا لكن بصحة جيدة بعد المعناة التي جذبت انتباه العالم.
وتم إخراج المجموعة الأخيرة من فريق “وايلد بورز” لكرة القدم المكون من 12 فردا ومدربه من كهف تام لوانج قرب الحدود مع ميانمار مساء أمس الثلاثاء بأمان لتنتهي عملية إنقاذ خطرة ويسود شعور بالارتياح والبهجة على مستوى العالم.
وقال رئيس مهمة الإنقاذ، نارونجساك أوسوتاناكورن، في مؤتمر صحفي، إن الفتية مجرد أطفال فقدوا ولا أحد يتحمل المسؤولية.
وأضاف: “لا نرى الأطفال مخطئين أو أبطالا. إنهم مجرد أطفال وكان الأمر مجرد حادث عرضي”.
وجرى عرض التسجيل المصور للفتية في المستشفى في مؤتمر صحفي، وكان بعضهم يضع أقنعة طبية ويرقد على الأسرة، والبعض الآخر كان يرفع يده بعلامة النصر أمام الكاميرا.
ولم يتحدث أي منهم في التسجيل الذي عرض في المؤتمر الصحفي.
وقال مسؤول صحي بارز في وقت سابق إن الفتية وعددهم 12 ومدربهم فقدوا كيلوغرامين في المتوسط من أوزانهم، وبدوا في حالة جيدة ولم تبد عليهم آثار التوتر.
وبعد إخراجهم من الكهف واحدا تلو الآخر، بدءا من يوم الأحد، نقلتهم السلطات بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في بلدة تشيانغ راي على مسافة نحو 70 كيلومترا ليدخلوا الحجر الصحي.
وقال تشايويتش ثانابايسال، مدير المستشفى في المؤتمر الصحفي، إن الفتية سيمضون عشرة أيام في المستشفى، وسيحتاجون بعد ذلك لفترة تعاف في المنزل تستمر 30 يوما.
وتمكن أولياء أمور أول ثمانية أخرجوا من الكهف من زيارتهم، ولكنهم ارتدوا أثوابا واقية، ووقفوا على مسافة مترين كإجراء احترازي.
وتخشى السلطات من احتمال انتقال عدوى ربما تعرضوا لها في الكهف.
وقال مسؤول من قطاع الصحة للصحفيين في وقت سابق، إن واحدا من آخر دفعة أنقذت من الكهف، يعاني من التهاب رئوي، وإنهم جميعا حصلوا على تطعيمات من داء الكلب والكزاز
سبوتنك