مصادر مصرفية: مشكلة التحويلات تراوح مكانها وتتم عبر مصرفين فقط

أكدت مصادر مصرفية عدم بدء التحويلات المالية والمصرفية بين المصارف الخارجية والمحلية حتى الآن ولفتت لاستيفاء كافة المطلوبات الخاصة ببدء التحويلات خاصة تنشيط المراسلين في الخارج.

وأشارت المصادر إلى أن التحويلات تتم بصورة محدودة جداً عبر مصرفين فقط من المصارف السودانية. وتوقعت المصادر نشاط التحويلات خلال المرحلة المقبلة وأكدت أن بدء المعاملات يحتاج لوقت لجهة استمرار المقاطعة الاقتصادية إلى 20 عاماً وقالت إن القرار يعتبر توضيحياً لقرارات سابقة سمح بموجبها للسودان بتمويل الصادرات كَافّة من المُنتجات والأجهزة والمعدات الزراعية والطبية دون الرجوع لمكتب الأوفاك.

وكان نائب القائم بالأعمال الأمريكي السابق ايفن ماسنقا قال فى حوار لـ(السوداني) إن الوضع الاقتصادي الحالي في السودان لا يساعد على بدء التحويلات، وقال نسمع عن هذه المشكلة يومياً ونعلم أن هذا سؤال معقد. وأضاف ظللنا نتحدث مع بنوك أمريكية ودولية ونحن على اتصال بصناع القرار في البنوك الأمريكية و العالمية كذلك لبدء التعاملات لافتاً إلى أن هنالك مشكلات كثيرة مرتبطة مع بعضها بخصوص المشكلة.
واستبعد الخبير المصرفي مدير بنك النيلين السابق عثمان التوم بدء التحويلات حالياً قبل أن تصدر الجهات الأمريكية توجيهاتها إلى المؤسسات المعنية أن أي بنك يعمل تحويلاً بالدولار لا بد أن يتم عبر مقاصة الدولار في أمريكا وعبر نظام إلكتروني دقيق وهي تتعامل بتواريخ محددة وتابع من

الممكن أن تكون بعض البنوك الأمريكية قبلت طلبات التحويل إلا أن إنفاذها لا يتم مباشرة وهناك آليات لذلك وتابع قد يكون تقدم بعض العملاء بطلبات للتحويل بالدولار وقبلتها البنوك على أن تنفذ لاحقاً. وزاد يفترض أن تكون البنوك السودانية خاطبت البنوك الأمريكية بفك تجميد أرصدتها وتفعيل حساباتها لدى أي من البنوك الأمريكية أو تحويلها لأي بنك آخر في حال عدم رغبتها في التعامل أو رأت أن التعامل مع بعض المصارف السودانية قد يكون ضعيفاً أو بمبالغ محدودة وزاد يجب أن تتم المخاطبة والتعامل مع البنوك الأمريكية عبر أولويات والتعامل مع البنوك التي تقدم تسهيلات و خدمات بناء على أرصدة البنوك السودانية وحجمها لديها، وقال إن على البنوك السودانية أيضاً أن تجمع أرصدتها فى بعض البنوك التي تقدم تسهيلات متميزة عن بعض البنوك.

ولم يستبعد الخبير المصرفي محمد عبد العزيز بدء التعاملات المصرفية مع البنوك الخارجية باعتبار أن البنوك السودانية أصبحت مهيأة من الناحية الفنية لذلك. وقال إن الأمريكان لديهم حسابات دقيقة ولا يمكن التهاون في تطبيقها مشيراً إلى أنه بعد أن تم السماح بالتحويل للمصارف السودانية لا يوجد ما يمنع من بدء عملية التحويلات.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، ممثلة في مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، أصدرت قرارًا قضى بالسماح بتمويل كافة الصادرات من المنتجات والأجهزة والمعدات الزراعية والطبية للسودان.

صحيفة السوداني.