حالة من النشاط والتواجد الفنى المكثف، عاشتها الفنانة زينة، مؤخرا، بمسلسل ممنوع الاقتراب أو التصوير الذى لعبت بطولته، وعرض فى رمضان الماضى، وبعده مباشرة استقبلت دور العرض فيلم كارما الذى تشارك فى بطولته.
زينة قالت فى حوارها لـ«المصرى اليوم»: إن دورها فى الفيلم هو أجمل دور قدمته على شاشة السينما، وعلاقتها بمجموعة الفنانين المشاركين معها فى البطولة تغلفها الصداقة والود.
وأضافت أنها تنتظر فيلم «التاريخ السرى لكوثر»، وتراه عملا مهما، وسيحتل مكانة متميزة بين أفلام السينما المصرية، خاصة أنه سيشارك فى مهرجانات عديدة.
ولفتت إلى أن تعاونها مع المخرج زياد الوشاحى فى أولى تجاربه من خلال المسلسل مغامرة محسوبة، وأنه قدم عملًا مميزًا.. وإلى نص الحوار:
عدتِ للسينما من خلال «كارما».. ما شعورك؟
– سعيدة جدًا بوجودى فى فيلم مهم وكبير مثل كارما، وسعادتى الأكثر بمشاركتى مع عمرو سعد، وغادة عبدالرازق، وتشعر أن علاقتنا فى العمل والحقيقة واحدة، وأيضًا خالد الصاوى وماجد المصرى ودلال عبدالعزيز، وسعيدة جدا بدور الزوجة المسيحية الفقيرة وهى أم كارما.
■ وما الذى يمثله لكِ العمل؟
– الفيلم يدور حول فكرة ذكية تتحدث عن الفقر، وأعتبر دورى فيه أحلى دور قدمته فى حياتى.
■ وماذا عن فيلم «التاريخ السرى لكوثر»؟
– الفيلم يؤرخ لمرحلة حكم الإخوان فى مصر، بشكل اجتماعى لا سياسى، ويوضح كيف كانت تدار مقاليد الحكم، ولا أريد أن أظلم الفيلم فى حوار، لأنه يحتاج لمجلدات كبيرة، لأننى أراه أحسن فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وقبله كان معروضا علىّ عملان، ولكنى رفضتهما، والسبب إنى عاوزه أسيب لأولادى أعمال محترمة.
■ وماذا عن دورك فى الفيلم؟
– أقوم فيه بدور كوثر، وأنا سعيدة بعملى مع ليلى علوى لأنها من أجمل ما قابلت، لكنى لن أستطيع أن أتحدث عن دورى قبل طرح العمل.
■ ما بين مسلسلى «الهوية» و«ممنوع الاقتراب أو التصوير».. ما الذى حدث حتى استقررت على الأخير؟
– مسلسل «الهوية» كان من المفترض أن أصوره، ولكن لأسباب لها علاقة بالتصاريح تقرر إيقافه، والوقت لم يكن فى صالحنا، وكان الأستاذ خالد مرعى يحتاج لوقت كبير فى التصوير، لأنه كان يريد أن ينتهى من العمل قبل رمضان بأسبوعين، وهذا الأمر لن يتحقق، فقررنا تأجيل الفكرة لرمضان 2019.
■ معنى ذلك أن الفكرة تأجلت عامًا؟
– سنبدأ التحضير لها ونصورها لرمضان المقبل أنا وآسر ياسين.
■ ماذا عن كواليس مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير»؟
– فى الأساس قبل أن أوقع على مسلسل الهوية كنت موقعة على مشروع فنى مع المنتج أمير شوقى وبعد ذلك تحدثت مع أمير عن تأجيل مشروعه بسبب مسلسل المخرج خالد مرعى، وقلت له لو حصلنا على الموافقات سأدخله لأنه حلم حياتى ومشروعى وأنا التى أحضرت كل الجهات لتنفيذه ووافق أمير شوقى على ذلك، وقال إن شاء الله هتشتغلى معى هذا العام، وقلت لا أظن ذلك، وأول ما علم بأن الهوية تأجل تحدث معى لننفذ مشروع ممنوع الاقتراب أو التصوير، وحدث ذلك، وبدأنا التحضير له.
■ لكن فكرة المسلسل كانت معك.
– لا لم تكن لدى وقتها، لكن فكرة العمل مع أمير نفسه، كانت حاضرة لكن لم يكن معنا نص.
■ حماسك لتقديم ممنوع الاقتراب أو التصوير.. ما سببه؟
– القصة اجتماعية تشويقية وهى أول مرة أقدمها على الشاشة والشخصية تجذب فى أحداثها كل المشاهدين، والعمل مختلف فى طرحه بشكل كبير وتيمة جديدة عن فنانة ونجمة ومشهورة تحدث لها مشكلة كبيرة ونبدأ فى سرد مشوارها منذ البداية حتى الحادث الذى تعرضت له، فأعتقد أنه موضوع أراه «بتاع البيوت».
■ ما الذى أعجبك فى شخصية «كاميليا»؟
– نجمة سينمائية، وفى داخلها أيضًا تتعرض لظلم كبير فى حياتها عن طريق اتهامها بالقتل، وأثناء ذلك نجد العمل يعود بنا إلى فلاش باك فى حياتها لنرى قصة صعود هذه النجمة، ولكن تيمة الصعود هنا مختلفة عن التيمة التى تعرض فى تشويقها وحواراتها الكثيرة وأحداثها التى تذهب بنا كل يوم إلى اتجاه مختلف وجديد فى حياة هذه النجمة، فهنا نجد أزمات كثيرة تتعرض لها فى مشوارها.
■ تقديم دور ممثلة مرتين فى عمل واحد هل كان مرهقا لك؟
– فى العمل الممثلة كاميليا لم تظهر بدور الممثلة بشكل كبير لأننا دخلنا حياة الإنسانة لا النجمة، وأحداث حياتها وتفاصيلها ورحلتها قبل الشهرة وكل العوامل التى أثرت فيها وفى تكوينها حتى وجدناها نجمة أمامنا فى الحلقة الأولى وبعد ذلك نجدها فى قفص الاتهام بقضية قتل، وحياتها بعد الشهرة أصبحت دراما أكثر، لكن دور الممثلة داخل العمل كان ممتعا فى المشاهد التى قدمتها فيه، فمثلا المشهد الذى قدمت فيه مسرحية داخل العمل جلست أفكر كثيرًا وقلت همثل جوه التمثيل، ففى حياة زينة العادية كممثلة عندما أمثل أكون طبيعية جدًا وأقرب للشخصية الحقيقية، ولكن عندما مثلت داخل المسلسل، وقدمت الأداء المسرحى قدمت لأول مرة أداء انبسطت فيه من نفسى جدًا لأننى استطعت تقديمه، وأن أقدم الأداء المسرحى وباللغة العربية، وبهذا الشكل حقيقى مبسوطة، وأحدثت تغييرا واختلافا «لأنى لو هقدم مشهد عادى على المسرح فالناس مش هتشعر بالفرق بين الحقيقى والتمثيل».
■ هل العمل كان عن قصة حقيقية؟
– لا، هو من وحى خيال المؤلف، ولا صلة له بالواقع.
■ هل كاميليا تشبه زينة؟
– لا ليس فى الأحداث أى تشابه بينى وبينها سوى الدم الخفيف.
■ ومن رشح أنغام لغناء التتر؟
– قابلت الملحن وليد سعد، وتحدثت معه عن المسلسل وهو صديقى وأكثر من أخٍ، وقال بأن الوحيد الذى يستطيع أن يفيدك فى مسألة التتر هو الشاعر أمير طعيمة، وأنا دائما أسمع أغانيه التى يكتبها وهو شاعر ناجح وتحدثت معه وكلنا فى البداية قبل أى شىء رشحنا أنغام لغناء التتر، وكان نفسى توافق وشاركنى فى ذلك وليد وأمير، واتفقنا على أنها ستغنى وحدث الاتفاق معها، وللعلم لا يوجد أحد يختلف عليها فعندما أقول اسم أنغام أول كلمة تنطق الله، لكن الاتفاق كان من الشركة المنتجة، والفكرة نفسها أضافت للعمل.
■ العام الماضى قدمتِ دور الشر فى «لأعلى سعر».. ودور المظلومة هذا العام.. هل هذا مقصود؟
– كاميليا ليست طيبة، ولكنها ليست على مستوى شر العام الماضى، فحتى تعرضها للظلم حصل، ولكن ليس ذلك بناءً على أنها طيبة والظلم جعل منها العكس، وأخذت حقها ولن تتركه، وأخذته «تالت ومتلت».
■ هل تغيرت زينة فى حياتها؟
– لا، لم أتغير، يمكن أصبحت أطيب من الأول، كنت أحب الناس ولو كنت أرى مجموعة أدخل أجلس معهم وأحب ذلك، لكن الآن أفضل الابتعاد، ولا أعطى الأمان لأحد.
■ وهل كانت هناك منافسة نسائية؟
– جميعهن صاحباتى بداية من غادة عبدالرازق ونيللى كريم، ومى عزالدين وغادة عبدالرازق إخوات بالنسبة لى وبياخدوا بالهم منى، وبحبهم جدًا وفكرة المنافسة بيننا غير واردة.
■ وماذا عن تعاونك الأول مع المخرج زياد الوشاحى؟
– مغامرة محسوبة ودائما لو مخرج شاطر فى تجربته الأولى ستأخذ منه أفضل شىء، وأتذكر كلمة الأستاذ الراحل نور الشريف، عندما كان يقول بأننى طلعت مخرجين، وكان يقول أسماء تخض وتخوف فى الإخراج، مثل عاطف الطيب، فقلت لماذا لا أفعل ذلك، ونظهر مخرجين جددا، وأنا مثلا لا أغامر فى مسلسل «الهوية» الذى ينتمى للجاسوسية، ويتطلب أن يكون معنا مخرج كبير هو الأستاذ خالد مرعى، وزياد شاطر ومتميز ومخرج مخلص، وقدم عملا جيدا.
■ ما بين بطولة مشتركة ومطلقة.. ماذا تفضلين؟
– مش فارقة، وللعلم أنا كنت مبسوطة جدًا مع نيللى كريم العام الماضى، وكان هناك دويتو بيننا وأحمد فهمى كان هائلا، فنحن الثلاثة كانت بيننا روح حلوة وتمثيل قوى.
■ هل تتدخلين فى ترشيح الأبطال؟
– كان نفسى فى فنانين معينين يشاركون معنا، وتواجدوا فى المسلسل، ودائما أنا مقتنعة بأن الدور ينادى صاحبه، وأنا لا أجامل فى شغلى وكل من شارك فى العمل أسماء كبيرة.
المصري اليوم