هيئة علماء السودان تحذر الحكومة من التوقيع على (سيداو)

لم يستبعد الأمين العام لهيئة علماء السودان بروفيسور ابراهيم أحمد الكاروري، توقيع الحكومة على اتفاقية (القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة – سيداو) بسبب الحصار، وتعهد بمناهضتها عبر المساجد، وقال الكاروري في منتدى الأمة الذي نظمه حزب التحرير بمقره أمس: “قد توقع الحكومة ولدينا المساجد وسنمسك الجمرة”، وراهن على مقدرة أئمة المساجد لجهة أن الناس يستمعون اليهم ولا يستمعون للسياسيين، وحذر من خطورة التوقيع على سيدوا وقال: (سيداو فيها دروب مفخخة اذا وقعناها سندخل في حقل الغام).

وسخر من مطالب التوقيع والتحفظ عليها وتابع: (مافي حاجة اسمها نوقع ونتحفظ ما ممكن نوقع اتفاقية مع الشيطان)، وفند مبررات جهات لم يسمها على سيدوا وقال: (هناك من يقول إننا لو لم نوقع سندخل دائرة الصراع وستتعقد مشاكل السودان ولكنها تعقدت بسبب الفساد والحصار)، وجدد الكاروري رفض هيئة العلماء لسيداو، وأضاف: (نتحمل غضب أمريكا ولكن لن نتحمل غضب الله علينا)، وفند مبررات جهات -لم يسمها- تؤكد أن التوقيع على سيدوا يفتح الخيرات للبلاد، وزاد مخاطباً لتلك الجهات: (وروني الخيرات الهسة دي مشت وين) في إشارة لعدم تـأثر أوضاع البلاد برفع الحظر الأمريكي، واعتبر الكاروري ان الهدف من سيداو نسف ما بقي من حصون الأمة التي تتمثل في الأسرة، ولفت الى أن الاتفاقية تلغ الولاية والتعدد ومهر العروس والزام المرأة بالانفاق والغاء الطاعة والتطليق. وسخر من إشارة رئيس حزب الوسط الإسلامي د.يوسف الكودة الى أن الحكومة دخلت في ورطة بسبب شعاراتها المعادية لأمريكا وروسيا، وأردف: (مجموعة قالت امريكا روسيا دنا عذابها وأصبحنا نتحاكم بهذه الكلمة الصغيرة).

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version