تحذيرات أممية من نقص غذائي حاد في مناطق (الشعبية) بجنوب كردفان

حذرت الأمم المتحدة من معاناة النازحين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية ـ شمال، بولاية جنوب كردفان من نقص حاد في الغذاء يصل إلى مستوى الطوارئ في الفترة من يونيو وحتى سبتمبر القادم.

وبحسب النشرة الراتبة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن “تقديرات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي تشير إلى أنه ما بين مايو ويوليو 2018 سيحتاج السودان لمعونات غذاء لنحو 6 ملايين شخص، أي 24% من مجموع سكان البلاد”.

وأشارت النشرة إلى أن الزيادات الموسمية في الطلب مع انخفاض العرض إلى جانب نقص الوقود وزيادة تكلفة النقل، كلها أسفرت عن ارتفاع كبير في أسعار الحبوب الأساسية، وذلك حسبما أورد نظام الإنذار المبكر للمجاعة.

وأكدت نشرة “أوتشا” أن أحدث التقارير تشير إلى عدم استتباب الأمن الغذائي الحاد في السودان في الفترة من مايو إلى يوليو الحالي.

وقالت “من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصنفين في مستويات الأمن الغذائي على أنهم في وضع الأزمة ـ المرحلة الثالثة ـ إلى وضع الطوارئ ـ المرحلة الرابعة ـ لنحو 6 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية، مقارنة بعدد 5.5 مليون شخص في أبريل”.

وأوضحت النشرة أن تقارير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إلى أن انعدام الأمن الغذائي ازداد 13% بين الأسر، “ما يعني وجود فجوات كبيرة في الاستهلاك”.

وتابعت قائلة “خلال المدة المتوقعة من المتوقع أن تواجه الأسر انخفاضاً في عدد الوجبات أو التحول إلى غذاء أقل قيمة تغذوية”.

وأفادت تقديرات الأمم المتحدة أن عدم استتباب الأمن الغذائي من المرجح أن يؤثر على نصف عدد اللاجئين، حيث تحدثت تقارير الإنذار المبكر بالمجاعة في مايو عن أنه مع تقدم موسم الجفاف فإن أجزاءً من ولايتي كسلا وشمال دارفور تأثرت بالجفاف الشديد في 2017 وكذلك النازحون في جبل مرة، سيواجهون بوضع الأزمة في مستوى الأمن الغذائي حتى سبتمبر القادم.

وحذرت تقارير الإنذار المبكر بالمجاعة من عدم استتباب الامن الغذائي أيضًا بين النازحين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية ـ شمال، في ولاية جنوب كردفان، حيث سيتدهور هناك من مستويات الأزمة إلى الطوارئ بين يونيو وسبتمبر 2018، على أن تبقى معظم أجزاء السودان الأخرى على الأرجح في المرحلتين الأولى والثانية “الحد الأدنى والضغط”.

وذكرت “أوتشا” أن أسعار التجزئة للذرة والدخن ارتفعت خلال شهر أبريل بنسبة من 5 ـ 15% في معظم الأسواق مقارنة بشهر مارس مع ارتفاع أعلى بنسبة 25% في بعض الأسواق، مثل سوق الضعين في ولاية شرق دارفور.

وقالت إنه ووفقًا لتحديث السوق الصادر عن برنامج الغذاء العالمي فإن متوسط سعر التجزئة للذرة الرفيعة ارتفع بنسبة 9.7% خلال شهر مايو مقارنة بشهر أبريل في نشرة “أوتشا”.

وأشارت النشرة إلى استمرار نقص الوقود منذ مارس في ولايات القضارف وشمال كردفان وشمال دارفور، ما أثر على إمدادات المياه لاستهلاك الماشية وري المحاصيل.

وأبانت أن أسعار الوقود المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج خلال الموسم الزراعي الرئيسي في القطاعات المروية وشبه الآلية المطرية.

صحيفة الصيحة.

Exit mobile version