بعد مرور أسبوعين على الدعوة لإبطال الحج هذا العام بتونس، والذي أثار جدلا واسعا داخل المجتمع التونسي، خرجت وزارة الشؤون الدينية ودار الإفتاء عن صمتهما، وأكدت أن هذه الدعوة لا تلزم الحكومة في شيء و”غير جائزة شرعا”.
وأثارت نقابة الأئمة في تونس الجدل، بسبب دعوتها مفتي الديار لاستصدار فتوى تبطل الحج لهذه السنة، وأعادت الأمر لأسعار الحج لهذا العام، وما أسمته بـ”استغلال السلطات السعودية لأموال المسلمين في الحروب لقتلهم”، الأمر الذي أغضب السلطات السعودية.
وأكد نقيب الأئمة فاضل عاشور لـ”عربي21″ أن “الدعوة التي أطلقها مع مجموعة من الشيوخ والأئمة في البلاد ليس لها أي خلفية سياسية بل بهدف التحسيس ولفت الانتباه للضرر الحاصل مما تسببه الأموال التي تذهب للسلطات السعودية والتي لا تستغل لدعم الفقراء والمحتاجين المسلمين في العالم بل بالعكس لقتلهم وتشريدهم كما هو الحال الآن في اليمن”.
الدعوة غير ملزمة للحكومة
وأكدت وزارة الشؤون الدينية بتونس، أن الدعوة التي أصدرتها بعض الأطراف والقاضية بإلغاء حج هذا الموسم “غير صادرة عن أي جهة رسمية ولا تلزم الحكومة التونسية في شيء”.
ولفتت الوزارة في بلاغ اطلعت عليه “عربي21″، أن حصة تونس من الحجيج المحددة بـ 10982 ستسدّد بالكامل، وقد انطلقت عمليّة إتمام إجراءات السّفر إلى البقاع المقدّسة بالشبابيك الموحّدة الموزّعة على كامل ولايات الجمهوريّة وتمّت ولا تزال في أحسن الظروف.
عربي21