اختار الشاب السوري غسان ممدوح (34 سنة)، العاصمة السودانية الخرطوم كدار للهجرة قبل عامين، وهو يعمل في صالون للحلاقة بحي الرياض، حيث وقع في غرام شابة سودانية.
الشابة فاطمة، تعمل في متجر لبيع الزي السوداني النسائي التقليدي، والذي يسمى “الثوب”، وجمعتها مع غسان الصدف، حتى تطورت إلى علاقة غرام انتهت بالاتفاق على الزواج.
لم يكن قرار الزواج سهلا بسبب اختلاف الجنسية والثقافة، لكن الثنائي تمكن من تخطي العقبات، وجمع حفل زفافهما الطقوس السودانية والسورية معا، إذ تخللته أغان ورقصات من كلا البلدين، بصورة تعكس مدى اندماج اللاجئين السوريين، أو “الضيوف السوريين”، كما يسميهم السودانيون.
تقول العروس فاطمة إنها واجهت بعض الصعوبات في إقناع والدتها في البداية، والتي كانت متخوفة من عدم استقرار غسان في السودان، ولكنها استطاعت لاحقا إقناعها بإتمام الزواج.
بدوره، يقول العريس غسان إنه يطمح لبناء أسرة، ويتمنى أن ينجب العديد من الأطفال سعياً للاستقرار في السودان، مضيفاً أنه لا يجد فرقاً بين الشعبين السوداني والسوري.
ويزيد عدد السوريين في السودان، بحسب إحصاء غير رسمي، عن 250 ألف شخص استطاعوا أن يجدوا لهم مكانا في السوق السوداني من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة، وبعض المشروعات الكبيرة.
العربي الجديد