أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الموساد الإسرائيلي استعاد ساعة اليد الخاصة بالجاسوس إيلي كوهين الذي تم إعدامه في سوريا قبل نصف قرن، فيما أشار خبراء إلى أن الأمر يعكس مدى الاختراق الإسرائيلي للأمن في سوريا، سواء على صعيد النظام أو المعارضة.
وقال بيان صدر عن مكتب نتنياهو إن “الموساد أعاد إلى إسرائيل في عملية خاصة ساعة اليد التي ارتادها الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق عام 1965”. وأضاف البيان “رئيس الوزراء نتنياهو يهنئ مقاتلي الموساد على عملهم الحازم والشجاع الذي أعاد إلى إسرائيل تذكارا من مقاتل عظيم قدم الكثير لتعزيز أمن دولة إسرائيل”.
كما نقل البيان عن رئيس الموساد يوسي كوهين “لن ننسى إيلي كوهين أبدا. تراثه الذي يتميز بالإخلاص والحزم والشجاعة وحب الوطن هو تراثنا. نحن على اتصال دائم وحميم مع زوجته وعائلته. إيلي ارتدى ساعة اليد هذه في سوريا حتى اليوم حين تم إلقاء القبض عليه وكانت الساعة جزءا من هويته العربية المزيفة”.
لكن السؤال يتردد عن الطريقة أو الطرق التي وصلت من خلالها الساعة إلى إسرائيل.
وقال عصمت منصور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الأجواء السورية مخترقة بقوة من قبل إسرائيل، سواء على الصعيد العسكري أو الأمني، مشيرا إلى أن إسرائيل نفذت مئات العمليات في سوريا حتى قبل بدء الثورة السورية. وتابع “هناك احتمالات كثيرة حول كيفية الحصول على الساعة التي يفترض أنها في الأرشيف السري للمخابرات السورية، لكن تقديراتي أن هناك احتمالات، إما أطراف من المعارضة سربتها لإسرائيل، أو أن أطرافا اخترقت في النظام أو خرجت عنه”، وحول إمكانية تعاون روسي للحصول عليها قال “هذا احتمال ضعيف ومستبعد”.
من جهته، قال جلال رمانة، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن قضية كوهين بالنسبة لإسرائيل هي قضية معنوية تعكس من خلالها إسرائيل “قدرتها على اختراق أمني في دول عربية”.
وأشار إلى أن الحصول على الساعة يعتبر اختراقا آخر من قبل الموساد الذي يريد أن يقول “النظام السوري في صحته أو حالته الحالية مخترق”.
وقدر رمانة أن يكون هناك “اختراق كبير وإغراءات كبيرة قدمتها إسرائيل للحصول على هذه الساعة، لكن لا يمكن نفي أن هناك اختراقا على مستويات عليا”.
العربية