قررت محكمة ألمانية فرض غرامة مالية على أبوين قاما بمنع ابنهما من زيارة أحد المساجد في ألمانيا. فما هي مبررات الزوجين لعدم الموافقة على زيارة التلميذ للمسجد بالرغم من أنه لم يكن في إطار حصة دينية؟
قضت محكمة في ألمانيا، اليوم الأربعاء (الرابع من يوليو/تموز) بفرض غرامة مالية قدرها 50 يورو على والدين منعا ابنهما عام 2016، من زيارة مدرسية لأحد المساجد في مدينة رندسبورغ بولاية شلسفيغ هولشتاين، شمالي ألمانيا. جدير بالذكر أن القوانين الإقليمية في ألمانيا تسمح بتغريم الأهل إذا لم يحضر أطفالهم الفصول الدراسية.
وكان الزوجان قد منعا ابنهما من المشاركة في تلك الرحلة المدرسية إلى المسجد خوفاً من أن “يتم تلقينه” أفكارا متطرفة، حسبما أوضح موقع “shz.de” الإخباري الألماني. وقال المحامي إن من حق الوالدين المسيحيين أو اليهودين أن يمنعا طفلهما من زيارة المسجد.
وذكرت قاضية المحكمة في حيثيات حكمها، وفقا لمتحدث، أنها ترى أنه طالما الزيارة جاءت في إطار حصة جغرافيا، فإنها مقبولة بالنسبة للوالدين اللذين لا ينتميان لدين معين.
وأوضحت القاضية أن الزيارة القصيرة التي تمت في حزيران/يونيو 2016، لم تكن تتعلق بحصة دينية، مشيرة إلى أنها خلت من أي تلقين أو دعاية للإسلام، واستندت في حكمها الصادر اليوم على أحكام سابقة للمحكمة الدستورية والمحكمة الإدارية الاتحادية، ولم يتم بعد تنفيذ الحكم. وكان والد التلميذ الذي كان يبلغ 13 عاما وقت الزيارة، قد تقدم باعتراض على الغرامة، ما ألزم المحكمة بإعادة النظر في الواقعة.
dw