السودان: (الأحداث) في جنوب السودان لا ترقى لخرق وقف العدائيات

قلل وزير الخارجية السوداني، من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار بجنوب السودان، والذي جرى توقيعه الأسبوع الماضي في الخرطوم، واعتبرها مجرد “أحداث” لا ترقى لخرق وقف العدائيات.

ووقعت أطراف الصراع الجنوب سودانية، الأسبوع الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد يومين من بدء مفاوضات مباشرة بالخرطوم، لكن مع دخول وقف العدائيات حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من توقيعه تبادلت الأطراف الاتهامات بشأن خروقات لوقف إطلاق النار.

وقال الدرديري في مقابلة نشرتها وكالة السودان للأنباء، الثلاثاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز النفاذ اعتباراً من الساعة الثانية عشرة صباحاً من فجر اليوم الأول من يوليو.

وأضاف “حتى ذلك التاريخ أعلنت كل الفصائل المشاركة الآن في القتال في جنوب السودان ومن ثم الفصائل المقاتلة موافقتها بالإعلان والتزامها بوقف إطلاق النار في حينه باستثناء عدد قليل من الأحداث التي حدثت خلال الأيام الأولى أو خلال الـ 72 ساعة السابقة لوقف إطلاق النار”.

وتابع قائلا “لم يتم رصد أي خروقات لهذا الوقف وفي تقديرنا هذا يعتبر مقدمة مهمة جداً لإدخال هذا الترتيب حيز النفاذ ومن ثم نحن سعيدون حتى الآن بالالتزام بما أعلن من وقف لإطلاق النار”.

ونفى وزير الخارجية وجود تنافس بين دول هيئة الإيقاد في الإنفراد بملف التسوية في جنوب السودان، وزاد قائلا “بل كان هناك قدر من الإعراب عن النوايا الطيبة والإعراب عن المساعي التي يقصد منها بقدر المستطاع تكثيف فرصة نجاح هذه المبادرة التي أطلقتها إيقاد الخاصة في الجمع بين الفرقاء (سلفا ومشار)”.

وأوضح أنه تم التنسيق بشكل سريع بلقائه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي أبدى تفهمه لأن يتم الحوار والتفاوض للتوصل لاتفاق في الخرطوم، لكنه اقترح أن تكون ضربة البداية بأديس أبابا ليشهدها زعماء الإيقاد ومن ثم ينطلق الجميع إلى الخرطوم.

ورأى أن “بدء هذه اللقاءات بإثيوبيا ومن ثم الآن بالخرطوم ساعد كثيراً في بث الروح في هذه العملية التي أوشكت على الانهيار وضخت فيها دماء جديدة وانطلقت جولة المفاوضات الحالية وهي أكثر حيوية وتمكنت خلال وقت وجيز من التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي ظل محلاً للاستعصاء وللأخذ والرد بين مختلف الفرقاء لفترة طويلة”.

وقال “هذا ما حدث ومن ثم تقرر أن تكون هناك جولة ثالثة في كينيا تقديراً للاهتمام الكيني بهذا النزاع وحرصاً على أن تكون شريكاً في إنجاح هذه المساعي”.

وأكد الوزير أنه “ليس هناك تنافس، إنما هناك تناغم وهناك إقليم سيتحدث بصوت واحد ويعمل كله متحداً من أجل تحقيق هدف واحد وهو استقرار جنوب السودان”.

ومن المقرر انتهاء جولة الخرطوم في التاسع من يوليو الحالي على أن تتواصل المفاوضات بين أطراف الصراع في جنوب السودان في العاصمة الكينية نيروبي.

وأشار إلى أن الخرطوم حرصت على إشراك كل الفصائل الجنوبية التي تضم كافة الأحزاب المعارضة في التفاوض، بما فيها مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات القومية البارزة.

وذكر الدرديري أن “هناك مساعٍ لجعل السلام شاملاَ ونحن نشهد عملية سياسية شاملة تشمل كافة الفرقاء ونؤكد على أهمية أن يكون لهم دور في المرحلة المقبلة”.

وشدد أن المفاوضات الحالية هي امتداد لما يسمى بمفاوضات إعادة تنشيط عملية سلام جنوب السودان، وهي عملية متطاولة بغرض إدخال اتفاقية 2015 حيز النفاذ.

وقال أن الإيقاد حاولت على مدى عام كامل الدخول في مفاوضات مع أطراف جنوب السودان وظلت هذه المفاوضات مستمرة طوال هذه الفترة تحت رعاية المبعوث الخاص للإيقاد بدون نتائج تذكر.

ومنذ ديسمبر 2013 دخل جنوب السودان في حرب أهلية أسفرت عن تشريد الملايين من سكان الدولة الوليدة التي استقلت عن السودان في 2011.

سودان تربيون.

Exit mobile version