عقب حصولها على 26 صوتا لتكون أول امرأة في تاريخ تونس تحصل على مثل هذا المنصب
اعتبرت رئيسة بلدية العاصمة التونسية، سعاد بن عبد الرحيم، أن انتخابها لهذا المنصب يعكس نجاح المرأة ببلادها، وقدرتها على كسب ثقة شعبها.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلت بها عبد الرحيم، عقب انتخابها، اليوم، من قبل المجلس البلدي بمدينة تونس، رئيسا لبلدية العاصمة.
وقالت إن “انتخابي لهذا المنصب المهم، يعبّر عن نجاح المرأة التونسية في الحياة العامة، وقدرتها على كسب ثقة الشعب والنخب بفضل الكفاءة والاجتهاد”.
واعتبرت أن مشاركتها في سباق رئاسة البلدية، شكّل “تحديا تخوضه باسم المرأة التونسية”.
وأشارت إلى أن “حصولها على منصب شيخ مدينة تونس (رئيس البلدية)، في سابقة تعدّ الأولى في البلاد، له دلالات سياسية ورمزية كبيرة تعزّز المكتسبات التي وصلت لها المرأة بالبلاد”.
وأهدت عبد الرحيم فوزها لـ”كل امرأة تونسية مناضلة”.
وشددت على أن “المجلس البلدي بكامل أعضائه (60)، سيعمل متحدا من أجل خدمة مصالح سكان المدينة”.
وحصلت عبد الرحيم، مرشحة حركة “النهضة”، اليوم، على 26 صوتا، مقابل 22 صوتا لمنافسها مرشح “نداء تونس”، كمال الدين ايدير.
وتنافس على المنصب 4 مرشحين هم: سعاد بن عبد الرحيم (النهضة/ إسلامي)، وكمال الدين ايدير (نداء تونس/ ليبرالي)، وأحمد الصغير بوعزي (التيار الديمقراطي/ وسط )، ولطفي بن عيسى (الجبهة الشعبية/ يسار).
وفي 6 مايو/ آيار الماضي، نظمت تونس أول انتخابات بلدية بعد ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، لانتخاب أعضاء 350 مجلس بلدي.
وأسفرت نتائج انتخابات بلدية تونس على حصول حركة “النهضة” على 21 مقعدا، و”نداء تونس” على 17 مقعدا، والتيار الديمقراطي على 8 مقاعد، والاتحاد المدني (إئتلاف أحزاب ليبرالية ويسارية معتدلة) على 6 مقاعد، و4 مقاعد لقائمتي مدينتي تونس (مستقلة) والجبهة الشعبية.
الاناضول