ذكرت أحدث الأبحاث الطبية أن الأشخاص الذين يفرطون في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية ترتفع بينهم مستويات التوتر والإجهاد للحد الذي يستلزم معه مضاعفة ساعات نومهم لتتخطى 8 ساعات يوميا.
وقال الباحثون: إننا مازلنا لا نعرف حقا لماذا نحتاج إلى النوم، ولكننا نعلم أن عدم الحصول على ما يكفي من ساعات النوم سيترك أدمغتنا تعاني من التشوش في اليوم التالي، ويرفع مخاطر تعرضنا للعديد من الأمراض؛ بل قد يصل الأمر إلى الوفاة المبكرة.
ويوصي كل من «منظمة الصحة العالمية» و «الأكاديمية الأمريكية لطب النوم» و«مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، و«المعاهد الوطنية للصحة» بأن يحصل الكبار على ما بين 7 إلى 8 ساعات من النوم ليلاً، لكن هناك دلالات في المجتمع العلمي للنوم بأن الليل يحتاج إلى أن يمتد إلى 8.5 ساعة.
وأرجع الباحثون الاحتياج لساعات نوم أطول إلى كم المعلومات التي يتلقاها مخ الإنسان ويعمل على تخزينها واستعراضها، وهو ما يعد من المهام الشاقة التي تستلزم لساعات راحة وافية.
وقال الباحثون: «نحن نأخذ كما هائلاً من المعلومات أكثر من أي وقت مضى – نحو 34 جيجابايت في اليوم – لكن تغيير فترة المعالجة القصيرة مقارنة بالأربعينات من القرن العشرين، عندما استطاعت استطلاعات الرأي الكشف عن حصول الأمريكيين على معدل 8 ساعات على الأقل من النوم ليلا، إلا أنها في السنوات الأخيرة لا تتعدى 7 ساعات».
وأكد الباحثون، أنه حتى في حال الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر بما يكفي للحصول على الكمية الموصى بها من الراحة، فإننا عادة لا ننام طوال الوقت، وننفق بعضا من الوقت في محاولات النوم، وكثيرا ما نستيقظ في وقت ما في الليل.
وخلصت الدراسة إلى أن ضوء شاشات الأجهزة الإلكترونية، خاصة الهواتف الذكية الخاصة بنا هو السبب الرئيس في الأرق في الولايات المتحدة، فالأجهزة الإلكترونية تضر بنا، ولكننا نأت إلى نقطة لا يمكننا فيها الاستغناء عنها حتى قبل الخلود إلى النوم مباشرة.
بوابة فيتو