في ظل الاحتجاجات التي ملأت شوارع طهران مؤخرًا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية للإيرانيين، توجهت في المقابل، الأنظار إلى الترف والبذخ على مقبرة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ية الله الخميني، والتي بلغت تكاليف بناء مقبرته ملياري دولار.
وأمام هذا البذخ في الإنفاق على تزيين مقبرة الحميني، فإنه يبرز في الوقت نفسه تساقط المزيد من سكان إيران تحت خط الفقر، حيث بلغ عدد من يعيشون تحت هذا الخط، حسب موقع “ألف” التابع للنائب المتشدد “أحمد توكلي”، بلغ 15 مليون شخص، ولكن المصادر المستقلة تتحدث عن أرقام ضعف هذا الرقم في بلد سكانه 75 مليون نسمة.
ملياري دولار
وأكد موقع دويتشه فيلله الألماني أن تكلفة بناء الضريح والمراكز الدعائية والدينية التابعة للمقبرة في أول سنتين من وفاته (1989) بلغت ملياري دولار.
وحولت مؤسسة “جهاد البناء” التي تأسست بعد الثورة، المقبرة إلى مركز للسياحة الدينية، يضم الأسواق التجارية وفنادق خمسة نجوم وصالات ومحلات تحيط بمقبرة عملاقة مزينة بمنارات مزخرفة وقبب مطلية بالذهب وجدران مكسوة بالفسيفساء الإيرانية، فهذه المجموعة يطلقون عليها “حرم إمام خميني” أو كما يحلو لبعض مؤيديه “إمام المستضعفين”.
وقبل 26 عامًا، ذكرت صحيفة “اطلاعات”، أن المساحة المسقفة لمرقد ومصلى الإمام الخميني في مقبرة بهشت زهراء تبلغ 600 ألف متر مربع طولها كيلومتر واحد، وعرضها يزيد على نصف كيلومتر، وبهذا لا مثيل لها مقارنة بكافة الأبنية الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية، وحتى الأديان الأخرى.
هذا بالإضافة إلى أن مقبرة “الخميني” أنشئت لتقاوم هزة أرضية بقوة 10 درجات على مقياس ريختر، ويقول مهندس مشروع المقبرة بأنها أقوى من برج ميلاد الأعلى في طهران.
صحيفة المرصد