رفضت السلطات المصرية دخول الحبيب الإمام الصادق المهدى، رئيس نداء السودان وأمام الانصار ورئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء السوداني المنتخب ورئيس المنتدي العالمي للوسطية، مساء السبت 30 يونيو رفضت دخول أراضيها، حين عودته من برلين بعد مشاركته في اجتماعات نداء السودان مع الحكومة الألمانية والخاصة ببحث مسارات حلول الازمة السودانية وفق خارطة الطريق، والتي خرجت بنتائج إيجابية التزمت بموجبها الحكومة الألمانية ببذل مساعيها خلالها. ومكث الحبيب الإمام بمطار القاهرة يرافقه كل من د. مريم المنصورة الصادق وا. محمد زكي اللذين اصرا على مرافقته علي الرغم من انهما لم يمنعا من دخول القاهرة، لفترة أكثر من 10 ساعات في انتظار ترتيب مغادرته الي بلد آخر، وتعامل الحبيب الإمام مع الامر بطلاقة وجه ورحابة صدر لايمانه بقضية وطنه وشعبه وتقديم التضحيات في سبيلها. ونطمئن الشعب السوداني والمصري بنجاح ترتيبات استقباله في بلد صديق، فأرض الله واسعة ولنا علاقات وصلات بجهات عديدة ترحب بقدومه اليها.
اننا في حزب الأمة القومي نأسف لهذا الإجراء من قبل الحكومة المصرية، والذي سيغرس آسفينا لا يمكن تجاوزه بسهولة في مستقبل العلاقات بين الشعبين. الجدير بالذكر ان السلطات المصرية كانت قد طلبت من الحبيب الإمام ان لا يشارك في إجتماعات برلين، الامر الذي رفضه من حيث المبدأ الذي قام ويقوم عليه حزب الاستقلال والنهج القومي”رفض اي املاءات خارجية في الشأن الداخلي السوداني”. ومن المدهش ان يتم اتخاذ هذا الإجراء الغريب أثر اجتماعات ناجحة أتت ببشريات امكانية تفعيل عملية السلام والاستقرار. ان هذا الإجراء العدواني غير المسبوق من كل الحكومات المصرية المتعاقبة، والذي لم ينظر بعين الاعتبار الي مكانة ورمزية الحبيب الإمام والذي يتنافي مع تقاليد الدولة المصرية وقيم الشعب المصري، الذي تواصل مع الحبيب الإمام باحترام وحب وشهد بدوره في ترسيخ معاني الاخاء بين الشعبين في تواصله الحميم مع المجتمع المدني والسياسي والاكاديمي المصري، يدفع للاستنتاج بان الحكومة المصرية تسبح عكس التيار ولا تكترث لعلاقات الشعوب الباقية، وأنه لمن المؤسف أن يشتري النظام المصري رضا قلة فاشلة خصما علي رضا الشعب السوداني الذي لن يرحل ولن يزول.
وإذ يتصور النظام السوداني الذي تحاصره الأزمات من كل صوب في مثل هذه ألاعيب الصغيرة انتصارات متوهمة فما خّلدت الاوهام نظاما ولا صنعت شرعية، فإننا علي ايمان لا يتزعزع بالوعد الالهي (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً)، ولن يزيدنا الا اصرارا علي المضي في درب التضحيات، وعلي قناعة راسخة بقرب تحقيق الشعب السوداني العزيز لمطالبته المشروعة في السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
وبالله التوفيق،،
*1يوليو 2018*
*سارة نقد الله*
*الناطقة الرسمية لحزب الأمة القومي*