تبادلت الحكومة والمعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، الاتهامات، السبت، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.
وقال “لام فول قبريال”، نائب المتحدث العسكري باسم المعارضة، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، إن “القوات الحكومية هاجمت مواقعنا في منطقة موروبو (جنوب غرب)، وولاية واو (شمال غرب)، بعد ساعات قليلة من سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن “هذا الانتهاك يتطلب تحقيقا عاجلا من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
من جهته، قال “أتينج ويك أتينج”، السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، في تصريحات لمراسل الأناضول، إن قوات المعارضة هي التي هاجمت مواقع الحكومة في تلك المناطق.
وأضاف: “قوات المعارضة خارجة عن سيطرة قيادتها؛ لذا علي الوساطة ألا تتوقع التزامها باتفاق وقف إطلاق النار،.. نطالب بمحاسبتهم علي هذا الانتهاك الصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم”.
ووقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه المقال (زعيم المعارضة المسلحة) ريك مشار، في الخرطوم، الأربعاء، اتفاقًا ينص على وقف دائم لإطلاق النار (دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية)، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين.
وسيتم، وفق الاتفاق، تأمين حقول نفط في ولاية “الوحدة” (غرب)، التي تشهد بين الحين والآخر مواجهات شرسة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التابعة لمشار.
جاء ذلك تتويجًا لجهود الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا “إيغاد”، على مدار الأسابيع الماضية، لنزع فتيل الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، بعد عامين من استقلال البلاد عن الخرطوم.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا.
جوبا / أتيم سايمون / الأناضول