بدأت العاصمة الموريتانية، اليوم الجمعة، في استقبال قادة الدول الأفريقية المشاركين في أعمال الدورة العادية الحادية والثلاثون لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، التي ستعقد 1 و2 تموز/ يوليو لأول مرة بموريتانيا.
ووصل حتى مساء الجمعة، ستة رؤساء دول وحكومات ومن المنتظر أن يتواصل وصول الرؤساء الأفارقة صباح الغد، وقد أعطت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت متزامن مع انعقاد القمة زخما إضافيا لها، وشجعت عددا من الرؤساء الأفارقة على المشاركة فيها.
واستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في مطار نواكشوط الدولي، كل من رئيس سيراليون جيوليوس مادا بيو، والرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس الكونغو ساسو انغيسو.
كما وصل إلى نواكشوط الوزير الأول ورئيس الحكومة الكاميرونية فيلمون نيانغ، ونائب الرئيس الزامبي إنوندى وينا، لتمثيل بلاديهما، وتم استقبالهما من طرف الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين.
ومن بين الرؤساء الأفارقة الذين تأكد حضورهم حسب مصادر وكالة “سبوتنيك”، رؤساء مالي والنيجر والسينغال وغامبيا وبوركينافاسو وتشاد والجمهورية الصحراوية، إضافة الى رؤساء حكومات الجزائر وأنغولا والسودان.
وكشف مصدر دبلوماسي مطلع، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي سيقود وفد بلده المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي من أجل كسب الدعم لمبادرته حول ليبيا.
وتستضيف نواكشوط على هامش قمة الاتحاد الأفريقي قمة دول الجوار الليبي، والتي ستشارك فيها الجزائر وتونس ومصر وذلك بهدف التباحث حول آخر التطورات في الملف الليبي وخاصة اندلاع مواجهات مسلحة بين الفصائل في محاولة للسيطرة على منابع النفط في البلاد.
وحول مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة أكد المصدر أنه “لا مؤشرات تؤكدها رغم أن العلاقات بين القاهرة ونواكشوط تعيش ازهى عصورها” وأضاف المصدر “سامح شكري رفض تأكيد او نفي مشاركة السيسي، ربما اعتبارا لأن تحركات السيسي في إفريقيا خاصة تتم في آخر اللحظات… وهناك قصة محاولة الاغتيال التي كانت ستستهدف السيسي قبل عامين في موريتانيا وهو ما دفعه إلى إلغاء مشاركته في القمة العربية آنذاك ربما ان جميع الترتيبات تمت لاستقباله”.
وبخصوص مشاركة العاهل المغربي محمد السادس في القمة، قال المصدر “كانت هناك تأكيدات قوية على مشاركته، بعد أن تحسنت العلاقات بين البلدين وإصرار المغرب على المشاركة في جميع الاجتماعات الافريقية بوفود هامة، لكن ادراج قضية الصحراء ضمن جدول اجتماع القمة، دفع الرباط الى تخفيض مستوى مشاركتها الذي لن يزيد عن وزير الخارجية”.
سبوتنك.