أجرى قيادي في حزب المؤتمر الوطني، صاحب الأغلبية الحاكمة في السودان، لقاءً مع السفير الإريتري لدى الخرطوم في أول تواصل منذ توتر العلاقات بين الدولتين في يناير الماضي.
وقال نائب مسؤول أمانة أفريقيا بحزب المؤتمر الوطني عمر عطا إن السودان حريص على تطوير علاقة بناءة مع إريتريا.
وإثر تقارب بين القاهرة وأسمرا، اتهمت الخرطوم في يناير الماضي الجارتين بدعم جماعات معارضة، وسارعت الحكومة السودانية إلى إغلاق الحدود مع إريتريا بنشر آلاف الجنود.
وزعمت أسمرا، عقب ذلك، أن السودان وإثيوبيا وقطر يقدمون الدعم لجماعات جهادية المعارضة لزعزعة الأمن الإريتري، عبر إنشاء معسكر تدريبي لجماعة معارضة إريترية بقيادة الإسلامي محمد جمعة.
وأكد عمر عطا لدى لقائه السفير الأريتري إبراهيم إدريس بمقر السفارة الإريترية بالخرطوم، الخميس، “حرص السودان على وجود تواصل بناء وعلاقات حسن جوار مع دولة إريتريا”، مبينا أن الدولتين تمثلان العمق الاستراتيجي لكليهما.
وقال إن “حزب المؤتمر الوطني ينظر لإريتريا باعتبارها دولة جارة وتربطها مصالح كثيرة مع السودان فضلا عن الصلات الأخرى الاجتماعية والثقافية”.
ودعا الى العمل المستمر لتطوير أوجه التعاون مع إريتريا من أجل مصلحة شعبي البلدين .
وقدم وفد حزب المؤتمر الوطني التهنئة للسفير بمناسبة عيد الشهداء الأريتري متمنين دوام الاستقرار والتقدم لإريتريا.
من جانبه عبر السفير الإريتري عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع السودان معتبرا السودان دولة ذات أهمية خاصة لبلاده لاعتبارات التداخل الاجتماعي والثقافي بين شعبي البلدين فضلا عن اشتراك الدولتين في الحدود.
وأعرب عن شكره وتقديره لحزب المؤتمر الوطني على الزيارة وتقديم التهنئة بمناسبة عيد الشهداء الإريتري منوها الى أن المناسبة تمثل يوم وطني لبلاده.
وأشار الى ضرورة التواصل المستمر بين السودان وإريتريا والعمل للإرتقاء بالعلاقات الثنائية للوصول بها الى علاقات تكاملية في الجوانب الاقتصادية والسياسية.
وتراجعت العلاقات بين الخرطوم وأسمرا في أعقاب التقارب بين السودان وإثيوبيا وتوقيعهما اتفاقيات شملت معاهدة دفاع مشتركة في حين أن إريتريا في حالة حرب مع إثيوبيا.
وحاولت الخرطوم عدة مرات التوفيق بين البلدين وإنهاء النزاع الحدودي حول منطقة “بادمي” لكن أسمرا رفضت أي محادثات مع أديس أبابا قبل انسحاب القوات الإثيوبية من المنطقة.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء الماضي بزيارة وزير الخارجية الإريتري إلى أديس أبابا لمناقشة تنفيذ اتفاقية الجزائر بين البلدين.
سودان تربيون