نفى المتهمون في قضية اختفاء شجرة الصندل من المتحف القومي أمس سرقتهم للشجرة الصندل من داخل المتحف القومي أو قطعها أو حتى علمهم بمن قام بالفعل، وذلك من خلال استجوابهم أمام محكمة جنايات جرائم الفساد ومخالفات المال العام.
وقال المتهمون لقاضي المحكمة، فهمي عبد الله، إنهم لا يعلمون بوجود شجرة صندل داخل المتحف طول فترة عملهم فيه، لافتين إلى عدم وجود خفير بالجهة الجنوبية للمتحف يوم الجمعة قبل وقوع الحادثة. وذكر المتهم الأول – عامل جنايني – للمحكمة أنه ليس من ضمن أفراد الوردية التي كانت تعمل يوم الجمعة قبل الحادثة، لافتاً إلى دخوله يوم الجمعة إلى المتحف عن طريقه البوابة الغربية، مبينا إلى مقابلته المتهمين الثاني والثالث داخله، منوها إلى تكليفه من المدير العام وضابط الآثار بعمل نظافة بالحدائق قبل فتح المعرض التعليمي. وأضاف المتهم أن المتهم الثالث قام بتكليفه عقب انتهائه من النظافة ببناء جزء من السور حطم بواسطة عربة “لودر” بالاتجاه الشمالي الغربي، مشيرا إلى أخذه مواد بناء من المتهم الثاني بناءً على طلب الثالث، مبيناً إلى أن سور المتحف يبعد حوالي كيلوغرامين من موقع الشجرة، مشيراً إلى قرب سكنه من المتحف وعدم استخدامه وسيلة مواصلات.
وأشار المتهم الثاني فني كهرباء من خلال استجوابه إلى أنه يعمل بالمتحف بالفترات الصباحية فقط وأنه من ضمن اللجنة التي تقوم بفتح المتحف صباحاً، لافتاً إلى مقابلته المتهم الأول يوم الجمعة وإعطائه أدوات بناء، منوهاً إلى أن الكهرباء تبعد من البوابة الجنوبية حوالي “15 إلى 16” متراً من المعبد، نافياً استخدامه أي منشار كهربائي.
ولفت المتهم الثالث كبير المساعدين بالمتحف إلى أن مهمته إعداد وتجهيز المتاحف الجديدة والمخزن الرئيسي للآثار والمتاحف، منوهاً إلى توجهه يومياً إلى المتحف وفتح الصالات برفقة رئيس الوردية وفني الكهرباء “الثاني” وفرد المباحث لفتح المتحف والطوف على جميع المعروضات في الصالة الرئيسية والمسيحية والمعروضات الخارجية والتماثيل يومياً التوقيع على دفتر التمام، لافتاً إلى معرفته بوجود شجرة صندل بالمتحف، كمعلومة خلال حديث مع المدير العام للآثار السابق بروفيسور محمد حاتم، لافتاً إلى بُعْدِ السور من الشجرة حوالي مترين فقط.
وأبان المتهم الرابع مدير عام الآثار والمتاحف بوجوده بمنزله يومي الجمعة والسبت قبل الحادثة وأنه تم إخطاره هاتفيا يوم الأحد من قبل أمينة المتاحف أن هناك شجرة صندل تم قطعها من المتحف، لافتاً إلى حضوره وتوجيهها بعمل تحقيق وفتح بلاغ بالتنسيق مع شرطة السياحة. عقب ذلك قام بالتوجه إلى المتحف وزيارة موقع الحادثة، منوهاً إلى اتصاله بوزير السياحة والآثار وإخطاره بالواقعة وإرسال تقرير بذلك، لافتاً عقب البلاغ إلى توجيه الشؤون المالية إلى ضرورة الحراسة بالجهة الغربية نسبة لوجود تماثيل أثرية بها وتخصيص دورية ثابتة لحماية تلك المنطقة خاصة أن هناك شجرتَي صندل بالقرب من المنطقة، نافياً إخطار المدير السابق له بأن هناك شجرة صندل بالمتحف. ولفت المدير إلى علمه بأن هناك جزءاً مكسوراً بالجهة الجنوبية للمتحف قبل عامين من الواقعة بالإضافة إلى ثقب بالجهة الشمالية عقب الحادثة أيضاً، مبيناً وجود إضاءة واضحة بالقرب من الشجرة التي تم قطعها، نافياً وجود أوجه قصور من المتحف حول الواقعة، معللاً بوجود الشرطة التي كانت تقوم بحماية المكان وعدم إخطارهم بوجود مشكلة في الأفراد أو العينات، مبيناً من خلال التقرير والتحقيق اعتباره أن الواقعة جنائية وقام بتحويلها إلى أفراد الشرطة للتحقيق والوصول إلى جناة.
صحيفة السوداني.