كشف خبير غابات وتصنيف الأشجار أمس لمحكمة جرائم الفساد ومخالفات المال العام أمس، في قضية اختفاء شجرة الصندل من المتحف، عن دخول الشجرة البلاد بصورة غير رسمية دون علم الغابات وزراعتها على يد عالم أشجار سوداني يسمى أمين ميخائيل مدير بستاين مديرية الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي.
وأكد خبير الأشجار البروفسور الشيخ عوض الشيخ ، لقاضي المحكمة فهمي عبدالله ، أن ميخائيل من أخبره بأمر زراعته لشجرة الصندل بالمتحف عند زيارتهما له، مؤكداً أن الشجرة ليست محلية وإنما استجلبت من الهند، كاشفاً عن وجود أشجار صندل في البلاد تمت زراعتها قبيل 15إلى 20 عاماً، لافتاً إلى أن إحداها قام بزرعها في مركز بحوث الغابات بسوبا، إلى جانب وجود شجرة واحدة بالهيئة القومية للغابات وأخرى بمشتل الروصيرص، وشجرتين صندل بالحديقة النباتية المقرن، ونوه أيضاً إلى وجود شجرة صندل بمشتل كسلا حسبما يقال، منوهاً إلى أن الشجرة موضوع البلاغ هي صندل لرائحتها وشكل أوراقها المختلف، مشيراً إليى أن جنسها يسمى (سانتالم البم) ومن عائلة سنتاليس، مبيناً أن عمرها يفوق الـ(50) عاماً ويبلغ جذعها (40)سم وأن نموها كان بشكل متوسط بالمتحف _ عازياً ذلك إلى زراعتها بالقرب من النيل الأزرق حيث المستوى العالي للمياه، مشدداً على أنها ذات قيمة مادية ووطنية، مؤكداً أن أي شجرة داخل المتحف وحديقته مسؤولية مدير المتحف باعتباره المسؤول الأول ووجب تشديد الحراسة عليها. في سياق مغاير التمس ممثل دفاع المتهم الرابع (مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف) مواصلة سماع الجلسة في غيابه لسفره خارج البلاد في مهمة رسمية، بينما أغلقت المحكمة قضية الاتهام بعد سماعها لـ(14) شاهد اتهام ، وحددت جلسة صباح اليوم لاستجواب المتهمين.
من جانبها قالت مديرة الهيئة القومية للغابات الاتحادية بالخرطوم السابقة، بأنها وعند زيارتها المتحف عقب الحادثة طالبتهم بوضع سياج على متبقي الشجرة المقطوعة واثنين أخريين اتضح وجودهما بالقرب من الشجرة المقطوعة، في وقت كشفت فيه عن وجود (10) أشجار صندل بالبلاد لم تنتج بعد، مؤكدة مسؤولية الأشجار بالمؤسسة العامة المزروعة فيها من مديرها وحتى تدرج أقسامها والخفير أيضاً.
السوداني.