وصل وفد إريتري رفيع المستوى إلى العاصمة الإثيوبية أديس آبابا اليوم الثلاثاء، وعلى رأسه مستشار الرئيس للشؤون السياسية يماني قبرآب، ووزير الخارجية عثمان صالح.
وتأتي هذه الزيارة بعد قطيعة لأكثر من 17 عاما بين إريتريا وإثيوبيا، جراء الحرب الحدودية التي اندلعت في 1998، وانتهت عام 2000 بوساطة جزائرية.
وكان في استقبال الوفد الإريتري بمطار أديس آبابا، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، وعدد من كبار المسؤولين الإثيوبيين بينهم وزير الاتصال الحكومي أحمد شيدي، وسط استقبال كبير رسمي وشعبي تخللته فرق موسيقية وشعبية.
وقبل أسبوع، أعلن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، رغبته في إرسال وفد إلى أديس آبابا لإجراء محادثات سلام مع إثيوبيا حول تنفيذ “اتفاقية الجزائر”، وترسيم الحدود بين البلدين، بعد مضي نحو 17 عاما على القطيعة.
وقال أفورقي في كلمة له بمناسبة “يوم الشهيد” الذي يصادف الـ 20 من يونيو / حزيران من كل عام، إن الوفد الذي سيزور إثيوبيا سيعمل على تقييم التطورات الحالية بشكل مباشر وعميق، إضافة إلى رسم خطة للعمل المستقبلي المستمر.
ومنذ صباح اليوم، تزينت شوارع أديس آبابا بالأعلام الإريترية والإثيوبية، ترحيبا بقدوم الوفد الزائر.
وفي 6 يونيو / حزيران الجاري، أعلن الجانب الإثيوبي عبر اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم (الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا)، موافقته على التنفيذ الكامل لـ “اتفاقية الجزائر”، فضلا عن قرارات لجنة ترسيم الحدود مع إريتريا.
وتسود حالة من العداء بين أسمرة وأديس آبابا منذ استقلال إريتريا عن إثيوبيا في 1993، بعد حرب استمرت 30 عاما، وتتهم كل دولة الأخرى بدعم متمردين مناهضين لها.
وشهدت الجزائر في ديسمبر / كانون الأول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين إثيوبيا وإريتريا لإنهاء الحرب التي اندلعت بينهما في 1998، وانتهت عام 2000 بوساطة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي كانت بلاده تترأس حينها منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا).
الاناضول