اتفاق لتقاسم السلطة و تفويض السودان لتأمين حقول النفط بجنوب السودان

(سودان تربيون) تحصل على مسودة اتفاق إطاري بين كير ومشار..

نصت مسودة اتفاق إطاري بين حكومة جنوب السودان وحركة التمرد الرئيسية ـ ينتظر توقيعها يوم الأربعاء ـ على إعلان وقف عدائيات وتحديد ثلاث مدن كعواصم مؤقتة لتقاسم السلطة، وتفويض السودان لتأمين حقول النفط جارته الجنوبية.

وبدأت في الخرطوم يوم الإثنين مفاوضات مباشرة بين المعارضة الرئيسية في جنوب السودان بزعامة رياك مشار والحكومة التي يقودها سلفا كير ميارديت وسط حضور دبلوماسي وإقليمي رفيع.

ونصت مسودة الاتفاق الإطاري التي حصلت عليها “سودان تربيون” في بند الترتيبات الأمنية على إعلان وقف إطلاق النار التام في كل الجبهات والقبول بتجميع كل القوات المقاتلة من جميع الأطراف في مواقعها الراهنة وتفويض هيئة “إيقاد” والاتحاد الأفريقي لنشر القوات الأفريقية اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار.

وفيما يلي تقاسم السلطة نصت مسودة الفاق الإطاري على “قبول مبدأ العمل معا من أجل إنسان جنوب السودان، على أن يتم اعتماد المدن الثلاث (جوبا، واو وملكال” كعواصم مؤقتة لتقاسم مؤسسات الحكم”.

وينتظر أن يوقع طرفي الصراع، الرئيس سلفا كير ومشار، على الاتفاق يوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في الخرطوم، كما سيوقع الرئيس السوداني عمر البشير بصفته شاهدا وضامنا. وتم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام للتغطية، كما يلتقي البشير مساء الثلاثاء ببيت الضيافة فصائل المعارضة الجنوبية.

وفوض الاتفاق الإطاري حكومة السودان لإتخاذ ما يلزم نحو تأمين حقول النفط في جنوب السودان بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان والعمل على تأهيل الحقول والعودة بالإنتاج النفطي إلى مستوياته السابقة، وفي هذا الإطار تتم تسوية المسائل العالقة بين البلدين المرتبطة بالقطاع النفطي.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن السودان وجنوب السودان شرعا، يوم الإثنين، بالفعل في مناقشة القضايا الفنية المتعلقة بإعادة تشغيل حقول النفط المتوقفة بدولة الجنوب.

وبعد نحو خمس سنوات من الحرب الأهلية توقف الإنتاج في عدد كبير من الحقول النفطية في جنوب السودان، الذي بات ينتج ما لا يزيد عن 150 ألف برميل، بدلاً عن 350 ألف برميل في 2011.

في ذات السياق قال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد يوم الثلاثاء إن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار توصلا لاتفاق على بعض النقاط في محادثات السلام الدائرة في الخرطوم.

وقال الوزير ـ بحسب رويترز ـ إن النقاط المتفق عليها ستعلن صباح الأربعاء.

وبحسب الترتيب الموضوع لهذه الجولة فإن المفاوضات تستمر في الخرطوم لأسبوعين، تنتقل بعدها الى العاصمة الكينية نيروبي قبل أن يعود الجميع الى أديس أبابا.

إلى ذلك توقعت الإيقاد وصول بقية الفصائل المعارضة برئاسة باقان أموم ودينق ألور للمشاركة في مباحثات الخرطوم.

وقال ممثل الإيقاد في مباحثات الخرطوم السفير أبو زيد الحسن للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن “إيقاد” قررت تفويض البشير تفويضاً كاملاً للإسهام في حل خلافات الفرقاء الجنوبيين.

وأكد أن مبادرة البشير ستحقق تقدماً وتفاهمات كبيرة حول المقترحات المقدمة حول وقف الحرب وبعض القضايا العالقة والترتيبات الأمنية وترسيم الحدود ووصول المساعدات الإنسانية.

سودان تربيون.

Exit mobile version