استعانت العائلة بمطرب شعبي ليس معروفاً بالحد الكافي لإحياء حفل زفاف ابنهم دون تحسب عواقب ذلك الاختيارالذي اتضح أنه كان عشوائياً عندما اقترب المطرب من ابنتهم محاولاً لمس جسدها عدة مرات أثناء انشغال الجميع بالرقص على نغماته فيما لم يلحظه سوى أخيها الأصغر الذي هجم عليه بالضرب والإساءة وسرعان ما هجم عليه الجميع ، ليتقدم بعدها المطرب بعريضة إلى إحدى النيابات ذكر فيها أن ابنتهم هي من كانت تحاول الاقتراب منه واستدل على ذلك بأنها كانت ترتدي أزياءً خليعة لا تدل على حيائها، مؤخراً درجت عادة ارتداء الأزياء الخليعة بالمناسبات ولترى(كوكتيل) درجة قبول المجتمع لها نقبت حول الظاهرة ، فماذا وجدت.؟
(1)
عدد من الشباب تحدثوا عن عدم قبول إطلالة عدد من المطربات والمذيعات بالمناسبات الخاصة وأحياناً عبر الشاشات بحيث أكدوا أنهن يرتدين أزياء شبه عارية وأن الصور التي انتشرت على مواقع السوشيال ميديا لعدد من نجمات المجتمع مثيرة للجدل تداولها الناشطون مداً وجزراً بين القبول والرفض وأوضحوا أن تقليد الفتيات لهن أمر ليس مستبعداً.
(2)
الحاجة آمنة الهادي أبدت رأيها قائلة : (شوفي يا بنتي والله نحن زمان في أعراسنا بنلبس أكعب من كدا لكن الزمن الهسي دا ما زي زمننا نحن ، زمان الناس نفوسها طيبة والنوايا ما كعبة وجنس عوج الزمن دا ماعندنا)، موضحة أن المشكلة الأساسية ليست أزياء الفتيات بقولها (النفوس وسخانة) ولكن هذا لا يعني حرية اللبس إنما مراعاة الآداب العامة لمحاربة عادات بدأت تغزو المجتمع وتهدم بناءه.
(3)
الشابة إيمان محمد في حديثها حول الموضوع أكدت أن أزياء الفتيات لها ارتباطات بقوانين وعادات المجتمع الذي ترعرت داخله فما نراه خارج البيت دائماً يعكس ما بداخله، وذكرت أنها لا تعني بحديثها هذا أن على رب الأسرة إجبار ابنته على ارتداء أزياء بعينها لكن عليه أن يعلم ابنته ما هو عيب وما هو مقبول مجتمعياً ودينياً، مشيرة إلى أن المؤسف أن العائلات أصبحت تشجع أبناءها ذكوراً وإناثاً على ارتداء الملابس غير المحتشمة فقد تجد أسرة بأكملها بإحدى المناسبات أو الطرقات ترتدي أزياءً غير لائقة بدءاً من الأم انتهاءً بالأبناء فكيف لا يضيع المجتمع وتتبدد ثقافاته.؟
(4)
الزوج جمال عثمان قال إن أزياء الفتيات بشكل عام أاصبحت غير مقبولة باختلاف الأماكن والمناسبات وأن كثيراً منهن أصبحن يظهرن بمظهر مرفوض في المناسبات ويرتدين أزياء خليعة خصوصاً بالحفلات الليلية، وأشار إلى أن هذا الفعل انتقل إلى الأرياف بعد أن كان أمراً يمارس بالمدن لكن بشكل عام الزي المحتشم أو (العادي) الذي درج عيه المجتمع هو الأنسب للفتاة ويعطي الفتاة قيمة لدى الآخرين ويجعلها محبوبة وزوجة مثالية لعقلية الرجل السوداني (ويتكلمون عنها بالطيب بس الفترة دي اللبس كلو بقى شاذ) ، واختتم حديثه قائلا : (كل سنة اللبس أسوأ من القبلها والشئ المشجع البنات على اللبس الشاذ إنو النسوان بقن يجن العرس عشان يعزلن لي أولادهم العروسات منو اللبسه أحلى ومنو الطالعة حلوة بدون معايير مناسبة).!
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني.