شكا سجناء من الدهابة السودانيين من إهمال السفارة السودانية وتماطلها من مراجعة أحوالهم والدفاع عنهم ومتابعة إثنين من المتوفين وأحد الجرحى .
وقال سجين من داخل سجن القصير عبر إتصال هاتفي مساء الأحد إنّهم مجموعة من المنقبين عن الذهب ، ألقت السلطات المصرية القبض عليهم من داخل سوق شلاتين وتم تحويلهم إلى محكمة مصرية حكمت عليهم بالسجن في فترة تراوحت بين العام والعامين ،
وأشار إلى أن السلطات بعد القبض عليهم حولتهم بشاحنة إلى مدينة سفاجة لإجراء “الفيش” وإنقلبت في الطريق فتوفى في الحال كل من التوم حمدان ونجم الدين كجور ، بينما يعاني من عدم توفر العلاج يحي محمد جمعة من آثار الحادث المفجع بالكسر في القفص الصدري والترقوة ، وأشار السجين إلى أن سفارات الهند وباكستان وإيران خفت لمتابعة مواطنيها القتلى والجرحى الذي كانو ضمن ركاب الشاحنة من المقبوض عليهم ،
بينما تجاهلت السفارة السودانية وقنصلية أسوان مواطنيها وعدم الحضور رغم الإتصالات المتكررة من السلطات المصرية الشيء الذي جعل مسؤولين مصريين يسخرون من ذلك أمام السجناء ، كما أنها لم تقم بإجراءات إستلام جثماني القتيلين الذين ظلا في الثلاجة لفترات طويلة وكذلك السجين الجريح الذي تتدهور حالته يوماً بعد يوم ، وقال محدثي إن ضابط السجن قال لهم : ( إتصلنا على سفارتكم خمسين مرة ولم يحضروا كبقية السفارات ..) ،
وكشف السجين أن المجموعة التي تم تنفيذ الحكم بالسجن عليها في إثنين من السجون المصرية حيث ضم سجن القصير كل من محمد علي حسن ، أبو القاسم نور الدين، صابر إدريس ، أبو بكر جمال ، عبده يعقوب ، هارون أبكر إبراهيم ، حسن جمعة ، الصادق يحيى ، يحى محمد جمعة ، علم الدين أرباب حماد وخالد حسن ، بينما تم تحويل المجموعة الأخرى إلى سجن القناطر وهم دريج يعقوب يحيى ، الزين محمد الزين ، بحر الدين الدومة صابون ، مالك محمد ، يعقوب أبكر ، السماني جمال الدين ، عبد الكريم ، عبد الله ، محمد بالإضافة إلى إثنين آخرين .
وبحسب التيار ناشد السجين ، الحكومة السودانية والسفارة للمسارعة إليهم والإهتمام بهم كرعايا تابعين لها ، لافتاً إلى أنهم يعيشون مأساة حقيقية تتمثل في سلب حريتهم بدون جرم ومصادرة بعض ممتلكاتهم ، فضلاً عن عدم وجود مصاريف خاصة بقضاء حوائجهم وشراء العلاج غير المتوفر لدى سلطات السجن ، شاكراً لمجموعة من السودانيين في شلاتين ظلت ترسل لهم بعض المساعدات من وقت لآخر .
الخرطوم (كوش نيوز)