قال مسؤول سوداني رفيع الجمعة، إن بلاده هي الأقدر على قيادة عملية الوساطة بين الفرقاء في جنوب السودان وذلك قبل يومين من اجتماع مرتقب يضم رئيس الحكومة في جوبا سلفا كير ميارديت وزعيم أبرز فصائل المعارضة نائبه السابق رياك مشار.
وخلصت قمة ايقاد الطارئة بشأن جنوب السودان التي انفضت في أديس أبابا ليل الخميس الى نقل المحادثات المباشرة بين سلفا كير ومشار للخرطوم الاثنين المقبل، على ان تعقبها مشاورات مماثلة بين الرجلين في كينيا يعودا بعدها الى أديس أبابا.
ووصف وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريحات صحفية عقب وصوله برفقة الرئيس السوداني من اديس أبابا صباح الجمعة، لقاء سلفا كير ومشار بـ “الحدث المهم “.
وقال ” السودان هو الأقدر لقيادة عملية الوساطة في هذه المرحلة”.
ورأى أن اشراك سلفا ومشار في صنع السلام بجنوب السودان، ضرورة بجانب مشاركة كافة الفرقاء في عملية لا تستثني أحدا، تحت رعاية وإشراف الرئيس عمر البشير، لأنه على إلمام تام بما يحدث في جنوب السودان.
واشار الى ان الغرض من هذه المباحثات هو” إحياء عملية السلام بين الفرقاء في جنوب السودان وإدخال اتفاقية السلام الموقعة بينهما حيز النفاذ وإيقاف الحرب التي تدور رحاها بين مختلف الأطراف “.
واضاف وزير الخارجية ان استضافة السودان لمباحثات سلفا كير ومشار ستتم بالتنسيق مع الإيقاد وكل دول الإقليم.
وحول ما تردد عن تعرض كل من سلفا ومشار لضغوط خارجية حملتهما على قبول وساطة السودان قال وزير الخارجية “ان ما تم هو قرار جنوبي خالص”.
وأشار الدرديري الى أن الرئيس سلفا كير أبدى حرصا في الخامس من يونيو الجاري عندما التقاه في جوبا على التجاوب مع مبادرة البشير لإدراكه أن الرئيس السوداني يعمل لمصلحة جنوب السودان وأن يستشعر ما يحدث من مآسي الآن ويحرص على تجنيب جنوب السودان مخاطرها.
واضاف ” في تقديرنا هو قراره الخاص وهو قرار دولة جنوب السودان الحر الذي لا يمكن أن يكون صدر نتيجة ضغوط مورست على حكومة جنوب السودان”.
وأوضح الوزير السوداني أن قرار رياك مشار بالحضور إلى الخرطوم والمشاركة في هذه المباحثات اتخذه ايضا بحرية تامة إدراكا منه بأن هذه المرحلة تتطلب مشاركته الفعلية في العملية السلمية في جنوب السودان إلى جانب زعماء المعارضة الآخرين وبشكل مباشر مع الرئيس سلفا كير.
يشار الى أن مصادر سودانية تحدثت في وقت سابق من هذا الشهر عن ترتيبات لاستضافة الخرطوم اللقاء المفتاحي بين كير ومشار في السابع عشر من يونيو، غير أن الطرفين آثرا فيما يبدو الالتقاء بداية في العاصمة الاثيوبية.
وكان الرئيس عمر البشير، بحث مع سلفا كير ميارديت، في أديس جهود تحقيق السلام والمصالحة في جنوب السودان، وأكد حرص السودان على سلام واستقرار جنوب السودان وأهمية التعاون بين البلدين ومصلحة شعبي الدولتين.
وقال البشير خلال استقباله سلفا الجمعة” إن هدف المحادثات التي ستجرى بالخرطوم في 25 من يونيو الجاري هو تقريب وجهات النظر”.
وأضاف “لسنا مهتمين بمكان انعقاد المحادثات”.
من جهته أكد ميارديت حضوره للخرطوم ومشاركته في محادثات 25 يونيو لأجل تحقيق السلام والمصالحة.
سودان تربيون.