حلايب حلها في التفاوض المباشر أو التحكيم الدولي..
(المواجهة) طبع شخصي، وضروريات عمل..
“الواعي ما بوصّوا وياسر خضر واعي وما بتوصّى”!!
صدر أمس الأول، قرار بتعيين السفير ياسر خضر، وكيل وزارة الإعلام سفيراً لجمهورية السودان بجمهورية مصر، وبذلك يُغادر السفير عبد المحمود عبد الحليم القاهرة بعد أعوام من تمثيل الخرطوم فيها خاض خلالها معارك عديدة مع بعض الإعلام المصري بسبب تطاوله على السودان قيادة وشعباً، بجانب حزم وشدة تعامل بها عبد المحمود مع الجانب المصري خاصة في ملفي حلايب ومياه النيل. الآن يغادر السفير عبد المحمود منصبه ليخلفه السفير ياسر خضر.
(الصيحة) تواصلت مع عبد المحمود في مقر إقامته بالقاهرة وخرجت ببعض الإفادات فيما يخص علاقة البلدين ومستقبلها، عبد المحمود لازال حازماً في أن ملف حلايب مخرجه في التفاوض المباشر أوالتحكيم الدولي، يقول ذلك للقاهرة وهو يحمل حقائبه مغادراً، حيث لا يفتأ ينادي لأبناء النيل بسودانية حلايب غير القابلة للجدل.. فإلى مضابط الحوار القصير.
* السيد السفير الآن تغادر محطة القاهرة، هل من أسباب غير طبيعية لذلك؟
– لا، ليس بهذا الفهم، فكل ما في الأمر أنني أكملت فترتي المحددة بأربعة أعوام، وبالتالي المغادرة طبيعية.
*هل أنت راضٍ عن فترتك في مصر رغم التعقيدات الموجودة بين البلدين؟
– الحمد لله كل الرضا، وبعد أربعة اعوام من الأداء في العاصمة المصرية، وأستطيع أن أقول إنني راضٍ رضاء كاملاً، وأرجو أن أكون قد وُفّقت في أداء مهامي الوطنية كما ينبغي.
*هل تعتقد أن المرحلة القادمة في العلاقات بين مصر والسودان تحتاج إلى شخص غير عبد المحمود عبد الحليم؟
– في اعتقادي أي شخص سيأتي سيكون عبد المحمود عبد الحليم، فكلنا رجل واحد لخدمة وطن واحد.
*البعض ربط بين تكريمك من قبل رئيس الجمهورية في مؤتمر السفراء الذي انعقد خلال الفترة الماضية وبين مغادرتك الآن؟
– أولاً، أنا أفتخر بأنني كًرمت من قِبل فخامة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، ولكن لا علاقة لهذا الربط بتاتاً.
*البعض يصفك بأنك شخص مواجه وربما (طف) من واقع تجربتك في الأمم المتحدة إبان أزمة المحكمة الجنائية الدولية ومصر، هل هذه صفة شخصية أم متطلبات عمل ضرورية، وما تأثير ذلك على وجودك في مصر؟
– أعتقد أن العاملين يدخلان مع بعضهما البعض، فالمواجهة هي طبع شخصي في شخصيتي، وعملي يحتاج كثيراً أن أكون حازماً وحاسماً في كثير من المواقف، كما يحتاج أيضاً أن أكون دبلوماسياً ومرناً في كثير من الأحيان، وهذه طبيعة عملي، وأنا بحكم منصبي ممثل لبلدي ومسؤول عن مصالحها، ولذلك كل ردات فعلي تكون مرتبطة بذلك.
*وأنت ترحل من القاهرة إلى الخرطوم، ما هي النصائح التي ستهمس بها لخلفك السفير ياسر خضر؟
– أتمنى للأخ ياسر خضر التوفيق والسداد في مهمته الجديدة، وأنا أعتقد ” الواعي ما بوصو والأخ ياسر واعي وما بتوصى”.
*وأنت تغادر منصبك بعد أكثر من ثلاثة أعوام هل تركت القاهرة والخرطوم في منطقة آمنة للانطلاق للأمام؟
– نعم، أعتقد ذلك.
* كيف تنظر لمستقبل علاقة البلدين؟
– هنالك أسس يجب الالتزام بها، ونحن نريد علاقة تنأى عن العواطف وتتأسس على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وحل القضايا العالقة، وإن توفر ذلك لن تكون هنالك مشكلة بين البلدين.
* برأيك ما هي الحلول الممكنة لقضية حلايب وملف مياه النيل بين البلدين؟
– موقفنا واضح في سودانية حلايب، وندعو الإخوة في مصر للتفاوض أو التحكيم الدولى، وليس عصياً التوافق في مسائل مياه النيل .
*هنالك أقاويل تشير إلى انتقالك لمحطة خارجية أخرى لا تقل أهمية عن محطة مصر، ما صحة هذا الحديث؟
– أنا جندي من جنود الوطن، ومستعد لخدمته أينما طُلب مني ذلك، ومتى ما طُلب مني ذلك، ونفدي هذا الوطن بالغالي والنفيس.
حوار: محمد أبو زيد كروم
صحيفة الصيحة.