كشفت عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن إعلان سيدة سودانية استعدادها لإهداء “عمرة” لمواطنها سائق الركشة الذي وجد مبلغ 100 مليون داخل “ركشته” بعد ضربه لأروع الأمثال في الأمانة والنزاهة.
ووفقاً لما قرأ محرر موقع النيلين فقد أعلنت الصفحات الناشرة للتفاصيل أن السيدة تبحث عن هذا الشاب لتوفي بعدها له.
وتقول تفاصيل القصة الرائعة بحسب ما كتبها ميرغني سوار الذهب ونقلها منه محرر موقع النيلين:
الناس الكويسين 3
لقينا ال100 مليون الرايحة ، تاني بتاع ركشة ليهو الإحترام
قبل الإجازة وانا ماشي ارجع ولدي من الروضة من الثورة بالنص إتصل بي صديق عزيز قال لي ياخ انا عندي بيعة قطعة واطة في شارع الوادي لو إنت قريب اغشاني اخلي معاك العربون الأدوني ليهو شان عندي مشاوير وماعاوز احوم بالقروش ، شلت مازن ولدي وغشيتو وسلمني امانته (100 مليون) إتحركنا وقبل كلية التربية العربية بنشرت لستك وإسبيري زاتو منتهي ، نزلت وشلت مازن والقروش ..
وقفت رقشة في تقاطع النص ، ود نوباوي تودينا بي كم ؟ لا ياخ أركب مافي مشكلة ، لا في مشكلة كم زول بركب معاهو يجي ينقنق كدي قول ، يا ابن العم والله ما بقول كدي إنت بتؤمن بالرزق ؟ آي بؤمن بيهو ، خلاص اركب انا رزقي الجاييني منك بشيلو ورضيان ولو جنيه واحد.
إتوكلنا إتحرك بينا ،،، قلت الكيس دا مايقوم يختفو زول ختيتو في الحته الورانا شكل ضهرية كدا ..
قلت ليهو ماتجري شان الشافع دا فقال لي انا أصلا مابجري والناس زاتا بتجري شان شنو ماعارف ، في الشارع كان منضبط وبيقيف يدخل العربات ويقيف للقاطعين الشارع كبار وصغار . حسيتو فعلا زول ود ناس مربيين ..
نزلني في الزلط شان انا قلت ليه عاوز اشتري لي مازن إيسكريم من شوادي وقدام الكاشير بالضبط والقروش وما القروش لقيت إني نسيت الكيس في الرقشة
قلت (قدر الله وماشاء الله فعل وربنا يجمعا) ..
إنتظرتا مازن اكل وكل مرة بطلع اعاين برا مابلقى زول الرقشة ، صاحبي إتصل بي قلت ليه الحاصل بعد ساعتين كدا رجعت دودي لقيت بتاعين رقشات واقفين سألتهم مافي زول بتاع رقشة جاء كايس زول هنا نسى ليهو حاجة ، فقام واحد منهم قال لي والله في شاب اخدراني كدا قبل شوية سأل من زول جاء هنا الضهر شايل طفل نسى عندو حاجة تقريبا قروش ، قلت ليهو ياهو زولي هو وين لكن ، قال لي هو قال ماعندو تلفون لكن بيجي بعد شوية تاني ..
بس قعدتا قعدة واحدة زولنا زاااتو براهو جا علي سلام عليكم ياحبوب (ياخ شكلك نسيت معاي القروش انا عرفتك لانو كان اول مشوار لي وسبحان الله بعد حاسبتني دخلت الطرمبة اكب بنزين وداير اشيل قطعة انضف محل التنك لقيت كيس القروش ،
شكرتو شديد وقلت ليهو القروش دي امانه وانا كنت مدبرس لانو سيد القروش ماحايحسن الظن.
مشيت معاهو ناس خالو قريب الشهداء سلمني القروش لانو ختاها عندهم شان ماتتسرق ، شكرتو وقلت ليهو عندك نسبة في القروش دي بالقانون فقام ضحك وقال لي لا لا والله ولا ملين انا عاوز نسبتي (في قانون رب العالمين) !!!! .
إسمو محمد موسى من سكان الثورة ال18
زول في زمن الفلس وإنعدام الكاش حتى في البنوك بيرجع 100 مليون
زول لا يملك جوال لم يسمح للشيطان ان يخدعو وماشال القروش بل حتى ماحاول يطلعا من كيسها يعدها رفض اي قرش احمر مني كمكافأة وقال ببساطة (ياخوي تكآفأني انا عملت شنو انا زول مسلم كيف اشيل حاجة ماحقتي ) وقعد يضحك مستغرب فيني!!
قلت ليهو طيب عاوز رقمك طلع جوالو إتسرق ماشايل جوال ..
لمن قنعت من إني اقدر أجازيهو قلت ليهو طيب ممكن صورة سيلفي للذكرى فضحك وقال لي مافي مشكلة (أنا كنت أضمرت إني أكتب عنو وعن اخلاقو في الفيس) ابسط شيء مع الزول الجبل دا ..
جغمة اخيرة : حكومتنا الرشيدة البتآكل في قروش شعبنا زي المنشار طالع ونازل والله لا تستحقو ان تحكمو مثل هؤلاء ولا نصف دقيقة امشوا بالقروش النهبتوها خلو القيم حقتنا دي ماتدمروها زي مادمرتو كل شيء.
شعبنا السوداني فخور بيك.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين