شن مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم د.بابكر محمد علي، هجوماً عنيفاً على المواطن الذي قام بنشر صور للتقصير الطبي وتردي بيئة العمل بمستشفى بحري التعليمي، وكشف عن فتح بلاغ في مواجهته بنيابة جرائم المعلوماتية بحجة نواياه في التشهير، وأضاف: “سنوقف هذا الشخص في حدوده لعدم اتباعه الخطوات الرسمية لتوصيل شكواه”، فيما أصدرت الوزارة قرارا قضى بمنع تصوير المرضى بالمستشفيات، ورهنت امكانية ذلك بموافقة المريض او اقاربه من الدرجة الأولى.
وأرجعت الوزارة بقاء احد المرضى (مجهول الهوية) على الأرض لتوجيهات الطبيبة التي أكدت اصابته بتسمم الكحول الشيء الذي يستدعي بقائه ارضا خوفا عليه من السقوط. واشار بابكر خلال مؤتمر صحفي أمس لاستعراض اداء المستشفيات خلال عطلة العيد، الى ان تصوير المرضى داخل المستشفيات يعد إنتهاكاً لحقوق المرضى، ولفت الى أن الوزارة تتجه الى اصدار ضوابط تمنع تصوير المرضى داخل المستشفيات حتى للأغراض العلمية.
وفي السياق أقر مدير عام وزارة الصحة بوجود نقص وصفه بالكبير في كوادر التمريض بكافة مستشفيات البلاد بواقع ممرض لكل طبيب عكس المعايير العالمية التي تحدد 4 ممرضين مقابل الطبيب الواحد، وكشف عن معالجات باعادة فتح مدارس التمريض، بالاضافة الى تقديم مقترح للجامعات لالغاء رسوم دراسة التمريض او تخفيضها. واشار محمد علي الى أن التردد على المستشفيات الحكومية والبالغة (51) مشفى خلال عطلة العيد بلغ (20,883) مريض بمتوسط (5) الف مريض في اليوم، وسجلت (7) حالات وفاة ثلاث منها لمجهولي هوية، وتم اجراء (271) عملية و(773) ولادة طبيعية و(168) عملية قيصرية، مؤكداً أن العطلة لم تشهد اي حوادث كبيرة.
من جانبه قال مدير ادارة المستشفيات د.محمد ابراهيم إن أعباءاً كبيرة تتحملها الوزارة في خدمة مجهولي الهوية، وأعاب على وزارة الرعاية الاجتماعية تنصلها من دورها تجاه هذه الفئة، واشار الى أن هناك خدمات خارج التأمين وينبغي أن تتحملها ادارة المستشفيات، وبرر بقاء أحد المرضى (مجهول الهوية) على الأرض لتوجيهات الطبيبة التي اكدت اصابته بتسمم الكحول الشي الذي يستدعي بقائه ارضا خوفا عليه من السقوط.
الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة الجريدة