السؤال
أنا كنت قد بدأت الصيام يومين بنية السُتوت [الست من شوال]، ثم قرأت أن أجر الستوت الوارد في الحديث لا ينال إلا بعد قضاء ما علي من رمضان، فصمت اليوم التالي بنية القضاء؛ ثم عدت مرة أخري وصمت بنية الستوت وأكملت الأربعة أيام الباقية، ولم أقض حتى انتهيت من الستوت، حيث أني قرأت فتوى بيسر الدين وأن ثواب العمل تقديره عند الله سبحانه وتعالى. أريد أن أعرف هل صوم الستوت جائز قبل القضاء؟ وما حكم صومي الذي صمته؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالذي عليه أكثر العلماء أن صيام الستوت قبل قضاء رمضان جائز مجزئ؛ وذلك لأن القضاء واجب موسع يصح أن يكون في أي وقت من السنة إلى نهاية شعبان، وقد قالت عائشة رضي الله عنها (( كان يكون عليَّ القضاء من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان يمنعني الشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم )) ولا يتصور من عائشة رضي الله عنها أنها كانت تفرط في صوم الستوت، وعليه فإن صومك صحيح، ولا حرج عليك إن شاء الله، والله أعلم.
فتاوي
الشيخ: عبد الحي يوسف