طلب بنك السودان المركزي من المصارف عدم استبدال أي مبالغ من فئة الخمسين جنيه الطبعة القديمة بالفئة الجديدة التي أعلن عن طرحها هذا الشهر، من دون توضيح أي أسباب.
وقال منشور للبنك المركزي مؤرخ بيوم 14 يونيو: “إلحاقا بإعلان بنك السودان المركزي في يونيو والخاص بطرح ورقة نقدية جديدة من فئة الخمسين جنيها للتداول يرجى عدم استبدال أي مبالغ من فئة الخمسين جنيه الطبعة القديمة بالفئة الجديدة، علما بأن فئة الخمسين جنيه القديمة ما زالت سارية”.
وبث بنك السودان منشوره، الثلاثاء، بعد ساعات من توقيف الشرطة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لشبكة قالت إنها تعمل على تزوير ورقة النقد الجديد لفئة الخمسين جنيه.
وكان البنك قد عزا لدى إعلانه طرح الفئة الجديدة في 6 يونيو الحالي الخطوة إلى انتشار كميات كبيرة من فئة الخمسين جنيه القديمة مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية.
ولم يذكر منشور بنك السودان الأخير أسباب مطالبته للمصارف بعدم استبدال أوراق النقد القديمة فئة الخمسين جنيه بالأوراق الجديدة التي طرحت حتى الآن على نطاق ضيق وسط تحفظات في مواقع التواصل الاجتماعي على تصميمها.
وتفاجأ العملاء قبيل عيد الفطر بأن الصرافات الآلية العاملة تمت تغذيتها بأوراق النقد القديمة بالرغم من أن البنك المركزي كان قد أعلن عن سحب تدريجي للفئات القديمة.
وفي منشور للبنك المركزي في السابع من يونيو الجاري أفاد بأنه اتخذ ترتيبات تحوطية لسحب فئة الخمسين جنيه الحالية واستبدالها بأخرى ذات مواصفات فنية عالية عبر توفير واستخدام أجهزة كشف تزوير العملات وتدريب العاملين لاستخدامها.
وشدد أنه في حال اكتشاف عملات مزورة سيتم عدم إضافتها لحساب العميل، ومن ثم تبليغ بنك السودان فورا وتسليمه العملات المزورة وإتباع الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال البنك إنه سيحدد لاحقاً موعد ايقاف التعامل بالورقة النقدية القديمة واعتبارها غير مبرئة للذمة.
وفي وقت سابق من هذا العام حذَّر النائب العام عمر أحمد محمد، المواطنين بأخذ الحيطة والحذر عند التعامل بالعملة فئة الخمسين جنيهاً والتأكد من سلامتها معلناً توقيف متهميْن على الحدود السودانية المصرية في معبر “أرقين” وبحوزتهما 315 ألف جنيه من العملة المزيّفة فئة الـ 50 جنيه.
سودان تربيون.