فلاديمير بوتين يحاول تفتيت حلف شمال الأطلسي ويعمل على تقويض أسس نموذج الديموقراطية، والسمعة الأخلاقية للولايات المتحدة.
اتهام وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس الموجه للقائد الأعلى للجيش الروسي أثناء حفل تخرج لطلاب الضباط أقيم في الكلية الحربية للبحرية الأمريكية في جزيرة رود أيلاند، يؤكد أنه لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تصبح روسيا، بالنسبة للولايات المتحدة، الدولة الوحيدة التي تعيد رسم الحدود الدولية بقوة السلاح في مناطق عديدة منها جورجيا وأوكرانيا.
المارد التنين هو الآخر بنظر وزير الدفاع الأمريكي دولة تمثل منافسا محتملا بالنسبة للولايات المتحدة وتعمل على خطط طويلة الأمد لمراجعة النظام العالمي الحالي.
نذكر مستمعينا الكرام بأن تصريحات ماتيس تأتي بعد ساعات من تأكيد الزعيم الأمريكي، دونالد ترامب، على ضرورة عودة روسيا إلى العمل في إطار مجموعة “G8” للدول الكبرى التي طردت منها بسبب انضمام شبه جزيرة القرم إليها في عام 2014، كما أعلن أنه من الممكن أن يلتقي نظيره الروسي خلال الصيف الجاري.
المحللون العسكريون يعتقدون بأن سورية على موعد مع صيف ساخن فما هي المهمات القتالية القادمة في سوريا والتي تمليها الظروف على الأرض، وما مدى خطورة مشكلة ما يسمى بمحمية العفاريت في إدلب.
إذاً لم يبق من تنظيم الدولة سوى جيوب صغيرة، والقضاء عليها باتت مسألة وقت لا أكثر ولا أقل. ومع ذلك ليس لدى القوات الحكومية القدرة الكافية والوسائل المطلوبة لتطهير الصحراء والقضاء جسديا على هذه العصابات، مع أن ذلك ضروري للغاية. علاوة على إن المواجهة في الصحراء يمكن أن تستمر لفترة طويلة وربما لسنوات عديدة.
من جهة أخرى، تعتبر مسألة درعا محلولة من الناحية العملية. فقد تم الانتهاء من إعادة نشر القوات المسلحة السورية في هذه المنطقة في النصف الثاني من شهر أيار/مايو الماضي. وبالتالي فإن إتمام عملية تحرير المنطقة باتت قاب قوسين أو أدنى من التحقيق وصولا إلى مرتفعات الجولان. فالمقاتلون مستعدون للتعاون، وهناك عمل دعائي جدي يجري معهم لتلافي الإراقة العبثية للدماء.
أما فيما يتعلق بمحمية العفاريت، هذه الصفة التي تنعت فيها إدلب فهناك الوضع الأكثر إرباكاً حيث استوعبت الكثير من المقاتلين من مختلف الأجناس والأصناف. وتشهد هذه المحافظة نوعاً ما من التعايش السلمي لهؤلاء وذلك لسبب واحد وهو التدفق المستمر للموارد والتعزيزات.
المشكلة الرئيسية في هذه الحالة، هي المنطقة المحيطة بالتنف. فالبنتاغون لا يريد حل الجماعات الجهادية التي تحتمي بالقاعدة الأمريكية. ربما الآن لا يمكنهم حتى التعامل معهم، ولذلك لا يهتمون بإغاراتهم التي لا نهاية لها عبر الصحراء. من الواضح أن الأمريكيين في المنطقة لا يتمتعون بالقوة الكافية.
أما فيما يخص منطقة الجنوب فقد كشفت مصادر عسكرية مطلعة في درعا، عن حركة إنشقاقات واسعة تشهدها كبرى فصائل الجنوب السوري وتحديداً فصائل درعا وأريافها، وخاصة ما يسمّى لواء شباب السنة.
خلافات تعصف بهذا التنظيم في بصرى الشام بسبب رغبة البعض بالدخول بتسوية مع الدولة السورية والإلتحاق بركب مناطق خفض التصعيد قبل فوات الآوان، بينما يرفض قائد اللواء الإرهابي “أحمد العودة” هذا الأمر، بسبب ضغوط من مخابرات دولة الإمارات التي تقوم بدعم “لواء شباب السنة” في بصرى الشام بالسلاح والمال عبر صهر “أحمد العودة” وهو رجل اعمال سوري مقيم في الإمارات.
الجيش السوري يبدأ التمهيد لعاصفة الجنوب في درعا
إنشقاق آخر ضرب “تجمع الوية العمري” العاملة داخل مدينة درعا، والتي تعتبر أكبر الفصائل الإرهابية في المدينة والمحسوبة على ما يسمّى “بالجيش الحر”، حيث أعلن “لواء انصار الشريعة” الإرهابي إنشقاقه عن “ألوية العمري” وإنضمامه إلى تنظيم “جيش أحرار العشائر” — بسبب إنقطاع الرواتب عنه من الجهات الداعمة ونقص في السلاح والذخائر المقدمة له، في وقت يعتبر “جيش العشائر” من التنظيمات الثرية ولديه كميات كبيرة من السلاح، ويتواجد “لواء أنصار الشريعة” قي بلدة صما التي تعتبر الخط الأول في مواجهة الجيش السوري في المناطق الجنوبية، في وقت تستمر فيه الحشود من جانب الجيش السوري شمال مدينة درعا وتحديداً في بلدة دير العدس.
مصادر معارضة في الجنوب السوري تحدثت عن موافقة ألوية وفصائل تابعة لما يسمّى “الجيش الحر” في الجنوب السوري على تسليم السلاح الثقيل للشرطة العسكرية الروسية بموافقة أردنية، ونص الإتفاق على أن يتحول المقاتلون الذين يسلمون أسلحتهم إلى “شرطة مدنية” كل في بلدته ومدينته، وذلك كمرحلة أولى قبل تسوية أوضاعهم، وقد أنذر كل من يرفض التسوية أنه سوف تتم إجباره على قبولها بالقوة، بينما تشير المصادر إلى أن بعض المجموعات والأشخاص يريدون الذهاب الى الشمال السوري وتحديداً إلى إدلب، وتجري مفاوضات لترتيب نقل من يرغب الى الشمال السوري كما استحضرت الدولة السورية عشرات الباصات إلى مناطق درعا تمهيداً لتنفيذ اتفاقات النقل.
لافرينتيف لا يستبعد إدخال الشرطة العسكرية الروسية إلى الجنوب السوري عند الحاجة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يعلن واثقاً من نفسه بأنه لا توجد قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب سوريا. والمقصود هنا قوات نظامية في حين أنه من الممكن أن يتواجد عدة عشرات ممن يسمونهم بالمستشارين، لكن لا يوجد هناك أي عسكريين.
المطلب الإسرائيلي في المسألة السورية واضح تماما، وهو يكمن في إبعاد حزب الله وإيران بالكامل عن الأراضي السورية. في إشارة إلى إن منظومة الدفاع الجوي السورية لا تثير أي قلق في إسرائيل، التي تعرف كيف يمكن التغلب عليها، وتهدد بضرب هذه المنظومات إذا لزم الأمر.
وفي هذا السياق تحدثت شركة الصناعات الحربية الإسرائيلية (IMS) عن انتاج صاروخ من فئة “جو-أرض” يطلق عليه اسم رامبيدج، تفوق سرعته سرعة الصوت وذلك بالتعاون مع شركة الصناعات الجوية الفضائية الإسرائيلية.
وقد أشارت المصادر العسكرية إلى بعض المواصفات الفنية حيث يصل مدى الصاروخ إلى 150 كيلومترا، وطوله 4.7 متراً وكتلة الرأس الحربي 150 كيلوغراما. وأكدت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي سوف يستلم الصاروخ في عام 2019.
أوساط عسكرية أمريكية تؤكد بأن عربة “ترميناتور — 3” التي طورتها روسيا قد تشكل تهديدا للطائرات الأمريكية المسيرة التي توصف بأنها “أكثر أسلحة الولايات المتحدة فتكا.
ورأت بعض المواقع الحربية الأمريكية أن الجيل الثالث من العربات القتالية المخصصة لدعم كتائب الدبابات، قادرة على ضرب جميع الأهداف، وإسقاطها من الجو وتدميرها على البر، والقضاء على قوات العدو البشرية والآلية.
المراكز الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية لفتت الانتباه إلى أن النسخة الجديدة من عربات “بي إن بي تي — 72” الروسية ستزود بذخائر “أرض — جو ” تتميز بقدرتها على تغيير مسار طيرانها، وإمكانية تفجيرها في ذات الوقت، ما سيتيح لـ”ترميناتور — 3″ إسقاط الطائرات من دون طيار.
وفي نفس الوقت، يتساءل الخبراء العسكريين، أين تحديدا سيتم تثبيت المنصة المضادة لطائرات الدرون، في جسم عربة الترميناتور، خاصة وإن هذه العربة مجهزة بتسعة أنظمة تسليح، من بينها قاذفات قنابل يدوية، ورشاشات ومدافع وأسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للسفن.
في سياق متصل من المتوقع أن يكشف منتدى “آرميا-2018” العسكري التقني، الذي سيقام أواخر آب/أغسطس المقبل بضواحي موسكو، عن قاذف اللهب الروسي الواعد توسوتشكا.
الخبير العسكري سيرغي أبراموف مدير قسم الأسلحة في شركة “روستيخ” الروسية، أشار إلى إن نموذجا صناعيا لقاذف اللهب الجديد سينتج على دفعات، وأن كل مواصفات السلاح الفتاك لا تزال إلى الآن محاطة بالسرية التامة. أما عرض قاذف اللهب فسيجري في اجتماع مغلق للخبراء.
كما ركز الخبير العسكري سيرغي على إن الذكاء الاصطناعي سوف يحتل مكانة هامة خلال المعرض العسكري “آرميا-2018” باعتباره هو مستقبل روسيا والبشرية بأسرها. وأكد أن الجيش الروسي يمتلك في الوقت الحاضر كميات كبيرة من أسلحة الدفاعات الجوية والدرع الصاروخية تعمل أوتوماتيكيا منذ لحظة اكتشاف الهدف حتى تدميره.
لكن الخبراء لا يعتبرون تلك النماذج من أسلحة الذكاء الاصطناعي لأنها غير قادرة على التعلم آلياً، بل تتبع خوارزميات محددة. أما النماذج المعتمدة على ما يسمى بـ “شبكات الخلايا العصبية” فإنها تتعلم ذاتيا لأن برمجياتها الحاسوبية لا تستند إلى خوارزمية محددة فحسب، بل وتستخدم الخبرات التي تكتسبها.
ومن بين تلك النماذج وحدة “كورنيت” المقاتلة التي يتم التحكم فيها عن بعد من تصميم شركة “كلاشينكوف” الروسية. وتقوم الوحدة المقاتلة بتحليل الأوضاع المحيطة بها وتتعرف على أهداف محتملة وتتخذ قرارا بشكل مستقل بشأن تدميرها. وتعتمد خوارزمية عمل جهاز الحاسوب المتوفر في الوحدة على خوارزميات عمل دماغ الإنسان.
وتم كشف هذه الوحدة المقاتلة في منتدى “آرميا-2017” الذي انعقد في ضواحي موسكو. بالاضافة إلى عربة “تيغر-2” التي تستخدمها القوات الخاصة. وما يميزها هو أنها في حال رصدت مدنيين غير مسلحين، فإنها تمتنع عن إطلاق
يتساءل الخبراء العسكريون في روسيا حول أسباب اختيار النرويج للقيام بتدريبات أمريكية في ظروف البرد الشديد لمواجهة روسيا؟
على الرغم من التزام النرويج بعدم نشر قوات أجنبية إلا أن عديد وحدة مشاة البحرية الأمريكية سوف يصبح ضعف العدد الحالي. إذ يتمركز هناك 330 من جنود مشاة البحرية، بغرض التدرب على أداء المهمات في ظروف المناخ شديدة البرودة.
االنرويج، أحد أقدم أعضاء الناتو. إنهم يتخابثون حين يقولون إن هذه تدريبات. شكليا، بالمعنى الحرفي، هم لا ينتهكون أي شيء، أما فعليا فهناك وجود أمريكي دائم. وبعض دول الناتو، يعتقد بأن وجود عدد حتى ولو القليل من الأمريكيين يمنحها ضمانة من اعتداء روسيا. إنما، ليس لدينا أي خطط للهجوم على النرويج أو بولندا. وعندما يقول الأمريكيون إنهم يريدون أن يتدربوا في ظروف مناخية قاسية، فإن ذلك يعتبر خدعة. لديهم لهذا الغرض ألاسكا، ثمة لواء كامل منتشر هناك. لديهم مكان يتدربون فيه.
ألكسندر بيرينجييف الخبير في جمعية الباحثين السياسيين العسكريين، أكد بأنه هناك احتمال لأن يكون ذلك بمثابة مشاركة في الصراع على ثروات المنطقة القطبية بمساعدة الأمريكيين. النرويجيون، لا يريدون التصرف بمفردهم ضد روسيا في المنطقة القطبية. وبالتالي فإن الوجود الأمريكي يساعد النروجيين في هذا المنحى.
قد يكون هناك دافع آخر لمثل هذه الأعمال، هو أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتدهور، وانطلاقا من ذلك، من الممكن تكثيف العمل على مشروع إنشاء جيش أوروبي. ربما، لا يريد النرويجيون المشاركة في هذا المشروع. وبالتالي، فالوجود الأمريكي على أراضيهم يتيح لهم الابتعاد عن المشروع لفترة طويلة من الزمن.
قد يكون السبب أيضا الرغبة في إظهار الولاء للولايات المتحدة، على خلفية تفاقم العلاقات مع الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي، ممثلة بألمانيا وفرنسا. فلعل النرويج ترغب في البقاء تحت جناح السياسة العسكرية الأمريكية، وليس الاتحاد الأوروبي.
سبوتنك