نص خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الفطر

قدم السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير خطابا للامة السودانية بمناسبة عيد الفطر المبارك. وفيما يلي تورد سونا نص الخطاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل خلق الله أجمعين ، سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين ، والمبعوث رحمةً للعالمين وعلي آله وصحبه وعلي رُسِل وأنبياء الله أجمعين .

الحمدُ لله القائل في محكم تنزيله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ” (صدق الله العظيم.)

المواطنون الكرام

السلامُ عليكم ورحمة ُ الله وبركاتـُه،،

ونحن نحتفي بعيد الفطر المبارك، بعد انقضاء شهر الصيام والقيام الذى أُُنزل فيه القرآنُ هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان .. فإنه لحقٌ علينا الشكر والإبتهال ، والحمد والتكبير لله الذى بلغنا رمضان ، ويسرَ لنا الصيامَ والقيامَ ، ونسأله تعالى أنْ يتقبل صيامَنا ويدخلَنا في رحمته ، وأنْ يجعلنا من عتقائه .

المواطنون الكرام

إنَّ العيدَ مناسبةُ شكرٍ لله العلي القدير، الذي وعد عبادَه المؤمنين الذين صاموا رمضان بجزيلٍ الثواب حيثُ قال رسول الله في حديثٍ قدسي(كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)، فهو شهر رحمةٍ ومغفرةٍ وعتق من النار وأيام صفحٍ وتسامحٍ وتواصل ، وساعاته يقضيها العبدُ تزكيةً للنفوس وجلاءً للقلوب .

وإنه مما يسعدُني في هذه الأيام المباركة ، أنْ أعرِبَ لكم عن خالصِ التهاني وأطيب الدعوات، مبتهلاً لله تعالى أنْ يبسطَ لبلادِنا في الرزق ، ويبارك لنا في الزرع والضرع ، وأنْ يجعلَ لنا من أمرِنا يسراً، ويسبغَ عليها الأمنَ والسلام .

ويطيب لي أنْ أزفَ التَهنئة والتبريكات ، لكافةِ أبناء الوطن في الداخل والخارج وفي كل مواقع الانتاج ، كما نسوقُ التهنئةِ لأبنائنا وإخوتنا في القوات المسلحة الباسلة والقوات النظامية الأخري ، المرابطين في الثغور للزود عن حمى الوطن . والتهنئةُ لقواتنا المرابطة فى اليمن المشاركة ضمن قوات التحالف التي تقاتل من أجل إسترداد الشرعية في هذا البلد الشقيق .

الأخوةُ والاخوات

لاشك أنَّ مناسبةَ العيد تدعو لمراجعة النفس ومحاسبتها ، وتشكل أنطلاقةً نحو آفاقٍ أرحب ، تستوجب حشدَ الطاقات ، وشحذَ الهمم وتكريسَ الشورى ، وبسطَ روح التسامح ، وجمعَ صفِ أبناءِ الوطنِ الواحد ، الأمر الذي يحدونا في هذه المناسبة ، لأن نجددَ النداءَ لإخوتنا وإبنائنا من الممانعين وحملة السلاح ، أنْ تعالَوْا إلى كلمةٍ سواءْ ، لتتضافر جهودُنا المشتركة لبناء مستقبلٍ مشرقٍ وآمن، لوطنٍ يسعَ الجميع ، يذخرُ بالخيرات وينهضُ بسواعد بنيه .

الاخوةُ المواطنون

أرجو أنْ أحي عبركم جميع إخوتنا في الإسلام والعروبة لاسيما إخوتنا في فلسطين ، وهم يخوضون هذه الأيام المباركة جهاداً مقدساً و مستميتاً للدفاع عن أرضِهم ووجودِهم فيها سائلاً الله أنْ يحققَ على أيديهم نصرَه الموعود ، على آلة العدوان والدمار ، التي دنستِ القدسَ الشريف ، وقتلتِ الأبرياءَ في فلسطين الحبيبة لقلوب المسلمين والمسحيين معاً ، كما نسأله تعالى أن يسبغَ نعمةَ الأمن والأمان على أرجاء أمتنا العربية والاسلامية.

الاخوةُ المواطنون

في الختام اجددُ التَهنئةَ لكم بهذه المناسبة السعيدة سائلاً الله أنْ يعيدَه علينا وعلى أمتِنا بالخير واليمن والبركات وهي تنعم بالسلام والأمن والوحدة.

وآخر دعوانا أنِ الحمدَ لله ربِ العالمين.

الخرطوم فى 15-06-2018م (سونا)

Exit mobile version