رجح مدير الأمن الخارجي في عهد مايو اللواء عثمان السيد أن تكون مجموعات بالقصر قامت بتصفية رئيس تحرير صحيفة الناس مكي محمد مكي في ديسمبر 1969 بعد اختطافه من بيروت.
وقال السيد في إفادات لبرنامج (الكشاف) الذي يبث على قناة سوانية 24 ويقدمه رئيس التحرير ضياء الدين بلال، إنه راجع من خلال عمله في الجهاز كل ملفات العمليات للبحث عن أثر لعملية اغتيال مكي الناس من بيروت وحتى الخرطوم، إلا أنه لم يجد أثراً لهذه العملية، ويرجع السيد أن العملية تم تنفيذها من قبل من أسماهم بـ (هواة العمل الأمني) في القصر، ولا يستبعد السيد أن يكون (..) من يقف وراء العملية خاصة أن لديه علاقات بالحركات الفلسطينية التي نفذ بعض أفرادها عملية التصفية.
وكشف عثمان السيد أن جهاز أمن الدولة لجأ لتجنيد عناصر في أوساط تلك القوى السياسية سواء من هذه الأحزاب أو ملتحقة بها لتقديم معلومات مضيفاً: ما كان يقوم به الشريف الهندي كان مكشوفا بواسطة ناس مقربين منه.
من جانبه اعتبر الفريق حنفي عبد الله أن السبب الأساسي لحل جهاز أمن الدولة هو اختراقه للأحزاب السياسية التي كانت لها صلات خارجية كبيرة من خلال التمويل أو التخطيط، ويشير عبد الله إلى أن الكثير من قيادات الأحزاب السياسية الحالية عملت كمصادر لجهاز أمن الدولة وفقاً لمصالح الاستقرار السياسي في السودان.
مضيفا ” سمح هذا الاختراق بتوفر كل المعلومات عن الأحزاب السياسية بما في ذلك علاقاتهم الاجتماعية وأوضاعهم الصحية” بحسب صحيفة السوداني.
وأشار إلى أن حل الجهاز تعتبر جريمة لا تغتفر، وأنها إن تمت في أية دولة أخرى لحوكم من قاموا بها بتهمة الخيانة الوطنية.
الخرطوم (كوش نيوز)