يبدو أن الثروة التي سيمتلكها البشر في المستقبل ستأتي من مكان أبعد مما يتصوره الجميع، فقد شرعت مؤسسات الفضاء الخاصة والحكومية، بما في ذلك إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، بعمليات التعدين في صخور الأجرام السماوية، بحثا عن معادن ثمينة.
ويعتقد أن الأجرام السماوية محملة بأطنان من المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب والبلاتين والنيكل والحديد.
وتقدّر “ناسا” أن القيمة الإجمالية للموارد الحبيسة في الكويكبات، لو وزعت على سكان الأرض لكان نصيب الفرد الواحد نحو 100 مليار دولار.
إحدى الشركات الخاصة التي تتطلع إلى الاستفادة من المعادن التي تدور حول الأرض، هي شركة “ديب سبيس إندستريز” الأميركية، التي تخطط لتشغيل مركبتها الفضائية بدفعات تعمل بطاقة البخار.
وفي مقابلة قال غرانت بونين خبير التكنولوجيا في شركة “ديب سبيس إندستريز”، إن بإمكانه تصور أسراب من طائرات التعدين الصغيرة تحلق لجلب المعادن من الكويكبات القريبة من الأرض.
وأوضح بونين لصحيفة “غارديان” البريطانية: “الأمر أشبه بتحرك نحل العسل، يخرج إلى الأزهار المختلفة ويعود محملا إلى الخلية”.
وأضاف بونين أن مسابير التنجيم ستعمل من مستودع مركزي فضائي في مكان ما بين القمر والأرض، يسمح للمركبات الفضائية بالطيران إلى الكويكبات التي تمر بسرعة على كوكبنا.
وسيكون المستودع المركزي بمثابة موقع لتخزين المعادن، بحيث يمكن بعد ذلك بيعها إلى الحكومات أو الشركات الخاصة.
ويمكن أن تكون حمولة المسابير الذهب أو البلاتين أو النيكل أو الحديد، أو حتى الهيدروجين أو وقود الأوكسجين أو الهيدروجين المشتق من الماء.
سكاي نيوز عربية