ندلعت الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين القوات السودانية ومقاتلي حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور بأربع مناطق في ولاية وسط دارفور، فر على إثرها آلاف المدنيين.
وقال مصدر مسؤول لـ (سودان تربيون) إن قوات من حركة تحرير السودان اعادت السيطرة من أخرى على مناطق جبل كالي، وبادية، مما اضطر الجيش السوداني لتكوين متحرك قوامه ما يزيد على 2000 جندي من الجيش والدعم السريع لتحرير تلك المواقع.
وأوضح المصدر الذي فضل حجب هويته لعدم تخويله بالتصريح أن المعارك بدأت منذ السادسة صباحا واستمرت حتى الحادية عشرة قبل الظهر حيث أجبرت امطار غزيرة الطرفين على وقف القتال.
من جهته قال نائب سكرتير الشؤون الانسانية باتحاد النازحين واللاجئين عثمان صالح دبلة لـ (سودان تربيون) إن أكثر من 170 سيارة حكومية مدججة بالسلاح والجنود هاجمت مناطق “قلول، بادية، جبل كالي وكوجو” التابعة لمحلية نيرتتي، 100 كلم شرق مدينة زالنجي عاصمة وسط دارفور.
وأضاف أن القوات الحكومية قصفت القرى بالمدافع الثقيلة ما أدى الي نشوب حرائق واسعة فر على إثرها ما لا يقل عن 7 آلاف شخص في اتجاهات مختلفة مشيرا الى أن سكرتارية الشؤون الانسانية تراقب الأوضاع عن كثب لتقديم المساعدات اللازمة.
ودعا دبلة منظمات الأمم المتحدة الى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الفارين.
وأكدت الأمم المتحدة، نزوح نحو 9 آلاف شخص من جبل مرة، جراء المعارك الأخيرة بين الحكومة وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور.
وأدت المواجهات المسلحة التي وقعت في المنطقة مؤخرا الى تعليق المنظمات الانسانية لأنشطتها في أجزاء من شرق الجبل، كما أثرت أزمة نقص الوقود في عمليات نقل الموظفين والاحتياجات الانسانية.
وطبقا لنشرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في السودان “اوتشا” هذا الأسبوع فإن منظمات دولية تحققت من نزوح 8,900 شخص من جبل مرة، بينهم 5.900 نازح جديد جراء المواجهات المسلحة بين الحكومة والحركة المسلحة والقتال الداخلي في المنطقة شرق وجنوب الجبل منذ فبراير الماضي.
وأوضحت النشرة أن العدد يشمل 3،645 نازحا داخليا جديدا في مخيم “عطاش” القريب من مدينة نيالا، و2،279 نازحا جديدا في مخيمات النازحين في “المريخان”، وفقا لما تم التحقق منه من قبل المنظمة الدولية.
سودان تربيون.