(1)> الحكومة في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي وإصلاحه ، قامت (مشكورة) بتغيير كل الأشياء ، واستبدلت كل (الأطقم) ، ولم يحدث أي تغير ايجابي في الجانب الاقتصادي الذي حدثت من أجله تلك التغييرات.> الأكيد ان كل التغييرات التي حدثت ضاعفت من السوء الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد ، لكن مع ذلك لا نستطيع ان ننكر (اجتهاد) الحكومة في اصلاح الوضع الاقتصادي الراهن!!.> تعالوا ننظر للتغييرات التي حدثت ولم تزد الوضع إلّا سوءاً ، اذ يبقى (الاقتصاد) على ما هو عليه ، بل يمضى من اسوأ الى أسوأ.
(2)> أول التغييرات التي حدثت من اجل انتعاش الاقتصاد تمثلت في الحوار الوطني الذي جاء لنا بحكومة قيل انها سوف تصلح الأوضاع, فكان ما وصلنا اليه الآن من ضياع.> حكومة الحوار الوطني كانت اشبه بطفل الأنابيب الذي يكلف ذويه الكثير من الأموال ويحتاج لرعاية اكبر في ظل ضعف مناعته الطبيعية.> ماذا تنتظرون من حوار وطني ينتج لنا أمثال كمال عمر؟.> حتى حكومة الحوار الوطني حدث فيها تغييرات، ولكن المحصلة في النهاية كانت (لم ينجح أحد).
(3)> الحكومة هروبا من الوضع الحالي ، قامت بتغيير (الزمن) ، الوقت نفسه لم يسلم منهم ، لتعود الحكومة الى التوقيت السابق بعد أكثر من 17 سنة ، كانوا يحدثوننا فيه عن فضل (نظرية البكور).> لكن العودة الى التوقيت القديم فيما يبدو لم يستفد منه إلّا (حاجات) الفول والتسالي في السوق العربي.
(4)> في ظل عدم الاستقرار الذي نعاني منه، ومن أجل إصلاحات في الاقتصاد وضبط العملة وإدخال الأوراق النقدية لشبكة المصارف السودانية تم تغيير (العملة) إذ قرر بنك السودان المركزي سحب فئة الـ (50) جنيهاً لتحل بدلا منها فئة جديدة من فئة الـ (50) جنيهاً.> قبل ذلك كان قد تم إلغاء الجنيه السوداني واستبداله بالدينار, ليلغى الدينار ونعود للجنيه من جديد.> ولا حياة لمن تنادي.> الدولار في (محله).
(5)> الحكومة في السنوات الأخيرة قامت بتغيير (مواقف) المواصلات من والى وبالعكس.> يحدث ذلك بشكل دوري وموسمي ، ولا جديد يذكر.> الموضوع هذا طبعا لا علاقة له بالاقتصاد…لكن الحكومة في سبيل معالجتها للوضع الاقتصادي تفعل ذلك!!.> فقد جربت الحكومة كل شيء.(6)> في وقت سابق, كانت قد غيرت الحكومة مسارات بعض الشوارع الكبيرة في العاصمة الخرطوم ، حيث أصبح بعضها (اتجاهين) والشارع الذي كان مساره (اتجاهين) أصبح (اتجاه واحد).
> حدث ذلك مثلا في شارع (البلدية) الذي أصبح (اتجاهين) بعد ان كان اتجاهاً واحداً ، وشارع (القصر) الذي صار (اتجاها واحدا) بدلاً من اتجاهين.> وايضاً ما في فائدة!!.
(7)> غيرت الكثير من الأحزاب السودانية (مواقفها) ،الأمر لم يكن حصريا على (مواقف) المواصلات وحدها ، فمن كان يعارض من الأحزاب أصبح مشاركاً في الحكومة مثل (المؤتمر الشعبي), ومن كان مشاركا فيها أصبح معارضاً مثل (غازي صلاح الدين).> أما كمال عمر فهو يشارك (ليلاً) ويعارض (نهاراً)!!.
(8)> الحكومة في السنوات القادمة سوف تقوم بتغيير (السلم التعليمي) الذي سبق ان غيرته ، حيث سيتم العودة للسلم التعليمي القديم.> والأمر ايضا أظنه له علاقة بالاقتصاد، مثلما فعل بنك السودان عندما غير فئة الـ (50) جنيهاً.> ولكن الحكومة تجرب!!.(9)> لماذا لا تختصر الحكومة الطريق، وبدلاً من هذا الجهد العظيم، تقوم الحكومة بتغيير (الشعب)؟.> المشكلة في (الشعب) وليس في (الحكومة)، لأن الأخيرة قامت (مشكورة) بالتغييرات اللازمة وغير اللازمة بدون نتيجة تذكر.
محمد عبدالماجد
الانتباهة