وجهت تهمة الاغتصاب إلى مصور فرنسي ضالع في فضيحة أدت إلى تعليق جائزة نوبل في الأدب لهذا العام.
ونفي جان-كلود أرنو، الذي اتهم بحادثتي اغتصاب ترجعان إلى عام 2011، تلك الادعاءات.
وكانت الأكاديمية السويدية، التي تمنح الجائزة، قد علقت الشهر الماضي الجائزة وسط انتقادات لها بسبب طريقة معالجتها للقضية.
وقالت المدعية العامة السويدية، كريستينا فويت، إن الأدلة ضد أرنو “كانت قوية وكافية لمقاضاته”.
والمصور، المعروف جيدا في السويد، متزوج من عضوة سابقة في الأكاديمية السويدية التي يرجع تاريخ نشأتها إلى قرون مضت.
وقال محامي أرنو، يورن هورتيغ، إن موكله “يقول إنه بريء تماما من تلك الادعاءات”.
وأضاف “لست أشارك المدعية وجهة نظرها في أن الأدلة قوية. فالتفسيرات تختلف، وليس هناك دليل لا يقبل النقاش، وليس هناك شهادات شهود مباشرين، والأحداث ترجع إلى وقت طويل مضى”.
وكانت ضحية حادثتي الاغتصاب امرأة واحدة، لم يكشف عن هويتها.
كيف تطورت الفضيحة؟
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقدمت 18 سيدة بادعاءات تحرش جنسي ضد أرنو، مدفوعات بحملة “مي تو”.
وقد وقعت عدة حوادث، بحسب تقارير، في عقارات تمتلكها الأكاديمية. ولكن أرنو ينفي تلك الادعاءات كلها.
ثم صوتت المنظمة ضد اقتراح بإلغاء عضوية زوجته، الشاعرة والكاتبة كاترينا فروستينسون، من لجنتها المكونة من 18 عضوا.
وقيل إن هذا القرار، وسط اتهامات بتعارض المصالح، وتسرب أسماء الفائزين، أدى إلى انقسام المنظمة، وأثار موجة من الاستقالات، من بينها استقالة فروستينسون، واستقالة رئيسة الأكاديمية، بروفيسور سارا دانيوس، بحيث لم يبق في اللجنة سوى 11 عضوا.
وأخذ أعضاء الأكاديمية ينتقدون بعضهم بعضا علانية. ووصف هوريس إنغدال، عضو الأكاديمية، بعض الاستقالات بأنها “دمل من الخاسرين”، ووصف البروفيسور دانيوس بأنها “أسوأ رئيسة دائمة على الإطلاق”.
أما مؤيدوها فيرون فيها مصلحة تكافح سلطة مؤسسة ذكورية. وعقب استقالتها، نشر بعض الأعضاء، ومن بينهم وزير الثقافة السويدي، صورا لهم وهم يلبسون قمصانا محببة لدى دانيوس تضامنا معها.
ولا يجوز، من الناحية القانونية، استقالة الأعضاء من الأكاديمية، لأن مدة العضوية فيها مدى الحياة، لكنهم يستطيعون وقف مشاركتهم في أنشطة الأكاديمية.
ويقول العاهل السويدي، الملك كارل السادس عشر غوستاف، إنه سيغير تلك القواعد بشكل يسمح للأعضاء بالانسحاب من عضوية الأكاديمية رسميا.
وقد اتهم أرنو بالتحرش بولية العهد، الأميرة فيكتوريا في 2006، ولكنه ينفي تلك التهمة.
بي بي سي عربية