أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني في السودان، الإثنين، عن برنامج “المقاطعة الإيجابية لانتخابات 2020” واعتبرها طريقا مغلقا لن يؤدي إلى التداول السلمي للسلطة.
ونفى عضو هيئة التحالف المعارض محمد ضياء الدين أن يكون موقف “الإجماع الوطني” المعلن بمقاطعة الانتخابات “فعلا كسولا”، قائلا إنه “فعل سياسي ومعركة سياسية بامتياز”.
وقال ضياء الدين، عقب إفطار رمضاني دعت له هيئة قوى الإجماع الوطني بالخرطوم مساء الإثنين، إن التحالف سيتبنى “برنامج المقاطعة الإيجابية”، مشيرا إلى أن تفاصيله ستعلن لاحقا.
وشدد أن التحالف لا يفكر في أي مشاركة في الانتخابات التي ستجرى بعد أقل من عامين، تحاشيا لإرباك الموقف المعلن من إسقاط النظام الحاكم سلميا.
وأوضح أن موقفهم حيال الانتخابات هو بغض النظر عن مسودة قانون الانتخابات التي أجازها مجلس الوزراء أخيرا، والتي قابلتها أحزاب الحوار الوطني بتحفظات جوهرية.
في ذات السياق قال القيادي في التحالف المعارض صديق يوسف إن التغيير عن طريق الانتخابات في الوضع الراهن “طريق مغلق”، ولا بد من البحث عن طرق أخرى مثل الانتفاضة الشعبية والإضراب السياسي.
واعتبر أن الحوار مع “النظام” مجرد مضيعة للوقت لأنه ـ النظام ـ لن يقبل بالجلوس للحوار والوصول إلى اتفاق وهو يعلم أن النهاية ستكون محاسبته على ما اغترفه من جرائم ـ بحسب قوله ـ.
وتابع “لذا كان موقفنا هو رفض وساطة امبيكي وخارطة الطريق الأفريقية”.
وأفاد عضو هيئة قيادة الإجماع الوطني عبد الرحيم شداد بأنه وبحكم التجارب لا يوجد نظام ديكتاتوري يسمح بالتداول السلمي للسلطة.
وأضاف شداد “النظام ربما يسمح بمنح بعض الدوائر في الانتخابات وبالتالي تكون هناك مشاركة ضئيلة.. لا نتوقع ولا ننتظر إجراء انتخابات حرة ونزيهة في 2020”.
وأشار إلى أن “مقاطعة الانتخابات ليس موقفا سلبيا، بل موقف إيجابي لأن النتيجة معروفة سلفا”، وذكر أنهم سيحثون السودانيين على المقاطعة.
وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان في العام 2009 من عدة أحزاب منها الشيوعي والأمة والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال دولة الجنوب، لكن خلافات عصفت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بالتحالف الذي يرأسه فاروق أبوعيسى؛ وانسحب منه حزب الأمة ولحق المؤتمر الشعبي بالحوار مع النظام الحاكم.
سودان تربيون.