كشف الطبيب محمد بشرى الذي تم فصله من مستشفى الضمان بمروي بسبب كتابته منشوراً على صفحته الشخصية بالفيس بوك معلومات جديدة حول فصله الذي جاء بسبب انتقاده سهولة الحصول على الوقود من مستودع سد مروي لعربتين (ملاكي) في ذروة أزمة الوقود التي تشهدها البلاد.
وأكد بشرى لـ(الجريدة) أمس أن فصله تم بسبب كتابته للمنشور لأنه بعد يومين من ذلك حضر المدير الطبي لمستشفى الضمان وبرفقته اختصاصي وأحضرا معهما طبيباً لاستبداله به، وتابع: “أبلغتهم بأن مدتي لم تنته ولم أكمل 15 يوماً المحددة لي الا أنهم طلبوا مني التحرك معهم وأبلغوني أن السبب هو البوست”، وجدد بشرى تمسكه بموقفه، ولفت الى أن مشهد الطلمبة الحكومية المليئة بالوقود استفزه، ففي الوقت الذي كانت تحصل فيه السيارتان الملاكيتين على البنزين بسهولة كانت عربات الإسعاف لا تجد الوقود لإنقاذ حياة مريض، ونفى بشرى استدعاء جهاز الأمن له للتحقيق معه وأرجع ذلك الى أن إدارة المستشفى طلبت من الجهاز اتباع الطرق القانونية عبر المستشار القانوني للمستشفى، وذكر أن ممثل الجهاز بمروي طلب التحقيق معه، وانتقد د. بشرى قرار فصله، وأكد أن تقييمه الطبي قدر بـ87% الأمر الذي كان يمكنه من توقيع عقد نهائي معه باعتبار أنه وقع عقداً مبدئياً مدته ثلاثة أشهر، وتابع: “المدير الطبي أبلغني أن مدير المستشفى لن يوافق على تعييني لأن هناك ضغوط مورست عليه من جهات عليا”، وكشف عن مطالبة المدير الطبي له بتقديم استقالته، وأضاف: “رفضت لأنني لم أرتكب خطأً وإذا تقدمت باستقالتي فهذا يعني أني أخطأت وأني فضلت الهرب”.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة