واضاف البيان أن “أي تلميح إلى أن جاريد والسفير لم يكن بينهما ود واحترام متبادل هو تلميح خاطئ. وإضافة إلى ذلك، فإنه ليس صحيحا أن جاريد قد ألمح (خلال اللقاء) إلى أنه قد تدّخل لحماية الكويت من حصار اقتصادي مشابه للحصار الذي تم فرضه على قطر”.
وقالت الصحيفة: المفارقة الأكبر التي تقترب من كونها فضيحة تكمن في نفي البيت الأبيض معلومة لم ترد نهائيا في نص الخبر الذي نشرته “الراي”، كما أن وكالة الأنباء الكويتية “كونا” حذفتها من الترجمة في الخبر الذي وزعته أمس، فقد جاء في البيان أنه ليس “صحيحا أن جاريد قد ألمح خلال اللقاء إلى أنه قد تدخل لحماية الكويت من حصار اقتصادي مشابه للحصار الذي تم فرضه على قطر”.
وتابعت: “هذه الفقرة لم ترد نهائيا في خبر “الراي”، أي أن البيت الأبيض نفى معلومة لم ترد في الخبر ولم يصدر أي نفي عن مضمون الخبر المتركز على تباين الموقف من غزة. والسؤال الآن: هل نفى كوشنر معلومة بحثها بشكل خاص مع السفير واعتقد انها تسربت؟ هل نفى معلومة قيل له انها منشورة وهي لم تنشر إذ لم يأت خبر “الراي” بكلمة واحدة عن “حصار الكويت أو قطر”
ونشرت الصحيفة صورة من البيان الأمريكي، وظللت الفقرة المحذوفة، وتساءلت: “لماذا حُذفت هذه الفقرة في البيان الذي نشرته “كونا”؟
وكانت “الراي” نشرت الأربعاء الماضي خبرا عن “لقاء عاصف” بين كوشنر والشيخ سالم نقل خلاله كوشنر انزعاج الإدارة الأمريكية من موقف الكويت في مجلس الأمن تجاه مخارج الحلول للأوضاع المتأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشف كوشنر خلال اللقاء انه كان يعمل والسعودية ومصر على بيان مشترك عربي — أمريكي يتعلق بالأوضاع في غزة، وأنه لم يكن يعلم “أن الكويت خارج الاجماع العربي، مع أنها تدعي انها تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن (…) انتم بهذا الفعل دفعتمونا إلى تأجيل هذا الموقف المشترك حتى تتضح لنا الرؤية”.
وقال إنه شخصيا كان وراء اقناع دول كثيرة بإبقاء الكويت وسيطاً في الأزمة الخليجية، وكذلك اعطاء دفع للوساطة الكويتية من قبل الإدارة الأمريكية وهو ما تجلى “في مختلف المواقف التي ركزت على تكامل التحركين الأمريكي والكويتي وفي تصريحات الرئيس ترامب شخصيا”.
وخرج كوشنر من اللقاء بعد خمس دقائق، وفق المصدر، قائلا للسفير الكويتي: “سأتركك مع شبابي (my guys) حتى تتوصلوا إلى بعض الترقيع للأمر (damage control)”.
وبعدها أصدرت وكالة الأنباء الكويتية، بيانا تنفي فيه ذلك.
سبوتنك