قدمت الشاعرة السودانية الشابة إيمان متوكل إعتذارها للمتشردين وسكان الشوارع ببلادها عن الكلمات الجارحة التي خطها قلم الشاعرة والصحفية المعروفة داليا الياس حسبما ذكرت إيمان في تدوينة لها على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتبت شاعرة برنامج “ريحة البن” وفقاً لما قرأ منها محرر موقع النيلين:
“بدل أن تلعن داليا إعتذر لسُكان الشوارع .
أنا المواطن السوداني : إيمان متوكل حسن
بإسم الإنسانية والأخلاق السمحه والنُبل السوداني ، أعتذر لجميع اخواتي واخواني المشرديين سكان المجاري والخيران عن ما بدر من كلمات جارحه خطها قلم المدعوة داليا الياس اعتذر منكم عن ذلك و اتعهد ان اساهم ما استطعت في دعمكم وتحسين اوضاعكم ومساندتكم بالمطالبه بحقوقكم علماً بأنني لا املك سُلطة ولا مالاً ولكني املكُ قلباً يحمل لكم كل المحبه والتقدير “.
وكانت الصحفية والشاعرة داليا قد كتبت تدوينة الأسبوع الماضي على حسابها عبر فيسبوك قالت فيها:
“بعض الأطفال ضحايا الظروف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية الإمتهنوا التسول عند إشارات المرور فقدوا براءتهم …وبيتصرفوا بطريقة وقحة بتأثر على معدل المروءة والرغبة فى المساعدة جواك!!
يعنى مثلاً مرات لو ماعندك فكة ولا ما معاك قروش _ وبتحصل، بغض النظر عن كونك راكب عربية_ و ما قدرتا تساعدهم أو تستجيب لإلحاحهم المزعج …. ومهما إعتذرت بالإشارات التعبيرية أو بأطلاق عبارة ( الله كريم). بتلقى ردة فعلهم غريبة وصادمة ووقحة….يا ضرب ليك قزاز العربية بقوة….أو (سباك) أو مشى أبعد من كدة وأساءك بلفظ بذئ.
ومرات بيكون كلام جارح قد يمس الأمهات بأسوأ صورة متعارفة…..والدم بيغلى فى عروقك …. ولاتعرف ترجع ليهو ولا تمشى بى غبينتك !!!
والسؤال البيفرض نفسو…..ديل ممكن يكونوا شنو فى المستقبل؟!!
كدى راقبوا معاى ملامحهم وتصرفاتهم وشوفوا النتائج الحتطلعوا بيها.
كلو كوم….والزولة الفاسخة وشها ومتحننة وتجيك تشحد دى كوم!
وقبل ماينط لى زول يتهمنى بعدم الإنسانية والتحامل على شريحة ضعيفة مجبورة والبعد عن قيم الدين….بقول ليكم أنا بعرف مليون سودانى محتاج فعلاً وعاجز ومتعفف ومهذب وممكن أساعدوا هو قدر قدرتى وضميرى مرتاح والإحترام متوفر !!!
معقولة ياخ…..شحدة وقوة عين وقلة أدب!!!!
عموماً الحقيقة المرة إننا كللللنا ساهمنا فى هذا الوضع المرعب والمؤلم كل منا بطريقة مختلفة تعنيه… وأسوأها السلبية والسكوت!
أما الجهات الحكومية المعنية فأمرها مرفوع لله”.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين