حديث وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الفريق” محمد عثمان الركابي “أمام البرلمان أمس الأول وفيه قال إن وزارته مستعدة لتوفير (مصاريف العيد) للمواطنين عبر الصرافات الآلية، حديث مخجل ومحبط ومحزن، يضاف إلى ما قاله عن إسنداد أفق الحكومة في الحصول على تمويل من أي جهة دولية أو إقليمية : (أي زول قال عاوز يدينا تمويل ولو بالكذب جلسنا معاه) !!
قال وزير المالية في خطابه بالبرلمان ما لم يقله وزير الخارجية السابق بروفيسور” غندور”، لكنهم لن يقيلوا” الركابي “مهما فعل وقال، لأنها سياسة (الأمزجة) والولاءات الشخصية !!
فوزير الخارجية المقال كشف عن تأخر مرتبات السفارات لعدة أشهر، بينما أكد وزير المالية في مرافعته الأخيرة عن أداء وزارته في الربع الأول من العام، أن الدولة – كلها -في مأزق، وأنهم طرقوا كل باب وجلسوا مع كل كذاب للحصول على تمويلات .. ثم لم يجدوها !!
ولا يستحي وزير المالية أن يعد المواطنين بتوفير (مصاريف العيد) .. من حر أموالهم، لا من مال الحكومة !!
مصاريف يا سيادة الفريق؟! كم يعني؟ ألف جنيه .. ألفين .. تلاتة .. حسبما تسمح مصارفكم لعملائها بالسحب من حساباتهم (بالقطارة) ؟!
هل من وضع أسوأ من هذا الوضع مر على شعبنا الصابر الصبور؟!
بعد أن كانت مشكلة الدولة قبل أشهر هي توفير (نقد أجنبي) لتغطية فواتير استيراد أو سفر أو علاج، صارت مشكلتها اليوم توفير (جنيه) سوداني !!
بعد أن كانت مشكلة المواطن توفير (ألفي دولار) صار كل همه الحصول على (ألفي جنيه) .. كاش !!
أتعجب .. كيف يستمر حال البلد بهذه الصورة المزرية ؟
كيف .. يا عباد الله .
أجيبونا .. يا حكومة الفريقين أول” بكري حسن صالح ” .. و”محمد عثمان الركابي”.
الهندي عزالدين
المجهر