شكا مصدرون سودانيون من تعطل صادر الأغنام “الضأن” بسبب رسوم بالدولار فرضتها حكومة ولاية البحر الأحمر على الصادر بواقع 20 سنت على الرأس الواحد، فضلا عن فرض نظام “المداورة” على البواخر الناقلة.
ويعد صادر الثروة الحيوانية من أهم إيرادات العملة الصعبة للخزانة السودانية التي تعاني شحا في النقد الأجنبي.
وأبلغ مندوب وكلاء مصدري الماشية بسواكن حميد أحمد غويمن “سودان تربيون” أن وزير المالية بحكومة ولاية البحر الأحمر شكل لجنة بدأت في جباية رسوم بالدولار من البواخر العاملة في صادر الأغنام.
وقال غويمن إن اللجنة بدأت في أخذ الرسوم بواقع 20 سنتا على كل رأس ما يعني 10 ألف دولار على كل 50 ألف رأس وذلك بدلا عن 6 جنيهات كانت تفرض قبل 3 أشهر على الرأس الواحد.
وأكد أن السلطات أيضا أقرت نظاما جديدا ينظم دخول البواخر الناقلة لصادر الماشية إلى الميناء عبر نظام “المداورة”.
وأوضح أن النظام الجديد يجعل البواخر تصطف في انتظار تحميل الأغنام بغض النظر عن صلاحيتها لشحن الأغنام وبدون أي اختيار من قبل المصدرين.
وأضاف غويمن أن المصدرين كانوا في السابق يفاضلون بين البواخر من ناحية جودتها وتعرفة النقل التي كانت بين 2.5 ـ 3 دولارات لكل رأس، لكن نظام “المداورة” حدد تعرفة النقل بـ 4 دولارات.
وأشار إلى حادثة نفوق الضأن على متن الباخرة “مرزوقة كي” المصرية قبل وصوله إلى السعودية في مايو الماضي، هي احدى نتائج نظام المداورة حيث تم شحن الباخرة بأكثر من حمولتها فضلا عن أنباء تحدثت عن تعطل أجهزة التهوية في العنابر.
وتابع “المصدر عندما يختار الباخرة بنفسه يفاضل في سعر الشحن ويتأكد من جودة الناقل، ويشحن أعداد أقل من السعة المحددة لتصل أغنامه بشكل جيد للجهة المستوردة”.
وأوضح ان النظام الجديد أدى حاليا لتراكم الصادر بنحو 120 ألف رأس حاليا في المحجر ما يلقي بأعباء إضافية على المصدرين تتمثل في توفير العلف، وزاد “صادر الضأن متوقف حاليا منذ أربعة أيام”.
سودان تربيون.