يقدم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اللواء رونين منليس، توضيحات للجنة الخارجية في البرلمان الفرنسي حول عمليات الجيش في مواجهة المتظاهرين في غزة، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، الجمعة.
ويتوقع أن يلتقي منليس أعضاء في البرلمان الفرنسي في الأيام القادمة، على خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهها برلمانيون فرنسيون لإٍسرائيل، ولم تحدد الصحيفة العبرية الموعد الدقيق للقاء.
وطرح هذه الفكرة نائب رئيس لجنة الخارجية في البرلمان الفرنسي مائير حبيب، بعد انتقادات شديدة وجهت لإسرائيل أكثر من مرة، خاصة أن أربعة من بين ستة من أعضاء اللجنة تناولوا في خطابات لهم أحداث غزة أكثر من مرة.
وقال حبيب “في الجلسة الأخيرة بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، كان يفترض أن تناقش اللجنة قضايا خارجية، لكن أربعة من بين ستة متحدثين من الكتل البرلمانية تناولوا أحداث غزة وانتقاد إسرائيل بشدة”.
كما طلب حبيب مع عضو آخر في البرلمان يدعى كلود جوازغان، من رئيس الحزب الحاكم كريستوف كاستانيه، الرد على تصريحات ضد إسرائيل اعتبرها البرلمانيان الفرنسيان “إشكالية”.
وقال حبيب “مسموح أن يتم انتقاد إسرائيل، لكن الهوس بذلك يذكرنا بخطابات اليسار المتطرف”.
وحبيب الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، معروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، فقد انتقد عام 2014 تصويت البرلمان الفرنسي على الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا القرار “اعترافا بالإرهاب”، لأن الحكومة الفلسطينية التي شكلت حينها كانت تضم حركة “حماس”.
وكان البرلمان الفرنسي صوت عام 2014 بأغلبية 339 نائبا لمصلحة الاعتراف بدولة فلسطين، مقابل 151 صوتوا ضد القرار غير الملزم للحكومة الفرنسية.
ومنذ 30 مارس / آذار الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن المشاركة في مسيرات “العودة” للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسرا عام 1948.
ومنذ ذلك الحين، يرتكب الجيش الإسرائيلي مجازر دامية ضد المتظاهرين السلميين، أسفرت عن استشهاد 127 فلسطينيا بينهم 13 طفلا، وإصابة أكثر من 14 ألف فلسطيني بإصابات مختلفة، بحسب وزارة الصحة.
الاناضول