كشف حزب الأمة القومي عن مواجهة رئيس الحزب الصادق المهدي لعشرة بلاغات وجهتها له الحكومة من بينها عقوبة تصل إلى الإعدام على خلفية اتفاق الصادق المهدي مع عدد من الحركات المسلحة في قوى نداء السودان. فيما نفى وجود أي شكل من أشكال الحوار بينه والمؤتمر الوطني بهدف تقريب وجهات النظر والنقاش حول الحوار الوطني، واصفاً تصريح رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني د. عبد الرحمن الخضر بأن حزبه يجري حواراً مع شخصيات في حزب الأمة القومي بأنها تصريحات غير مسؤولة ومعروفة الغرض.
وقال نائب رئيس حزب الأمة، اللواء فضل الله برمة ناصر، في حوار مع (الصيحة) ينشر في الداخل، أن المهدي يواجه تهماً تصل عقوبتها للإعدام، محملاً الحكومة مسئولية مغادرة رئيس حزب الأمة للسودان بسبب المطاردة والبلاغات، وتساءل برمة عن الجرم الذي ارتكبه المهدي قائلاً “هل إقناع الحركات المسلحة ونقلها من العمل المسلح للعمل السلمي، كما حدث في نداء السودان، جريمة؟”. مضيفاً بأن المهدي يستحق الشكر لما قدمه للعملية السلمية في السودان، وحدد برمة شروطاً لدخول حزبه للإنتخابات القادمة في 2020م، من بينها كفالة الحريات، وتعيين مفوضية محايدة، ورفع الحكومة يدهاعن أموال الدولة في تمويل حملتها الانتخابية، وإتاحة الإعلام الرسمي بالتساوي لكافة القوى السياسية، وأبدى برمة تخوفه من التطورات التي تحدث في السودان واصفاً الوضع بالمنهار، داعياً القوى السياسية للترفع عن الحزبية الضيقة لحلحلة المعضلات التي تواجه البلاد، وشدد برمة على أن المؤتمر الوطني غير جاد في إيجاد حل للأزمة السياسة واصفاً مبادرات الوطني بالمناورات السياسية.
وقالت الناطق الرسمي لحزب الأمة القومي سارة نقد الله في تعميم صحفي أمس إن حزب الأمة القومي ليس لديه أي حوار مع الحزب الحاكم، وأن ما صرَّح به الخضر لا علاقة له بالواقع، وإن موقف حزب الأمة القومي من الحوار الوطني واضح ومعلن، مشيرة إلى أنه حوار ناقص وغير مجدٍ، ولم تشارك فيه الأطراف الأساسية المعنية بالقضية السودانية، وانتهى بمحاصصة نتائجها مزيد من تأزم الوضع المعيشي والاقتصادي والسياسي.
وأكدت سارة أن حزبها يتمسك بعملية سياسية جديدة وفق خارطة الطريق تتضمن حكومة انتقالية، كما طرحت منظومة (نداء السودان) ولا علاقة له بحوار “الوثبة” التي قالت إنه “قُبر ولم يغيِّر في الواقع شيئاً”، داعية الحكومة للاعتراف بما اعتبرته فشل الحوار الوطني والإقبال على حوار خارطة الطريق بموجب إعلان المبادئ الجديد الذي طرحته قوى نداء السودان.
وقطعت سارة بأن حزب الأمة القومي لن يجري حواراً منفرداً دون مكونات نداء السودان الأخرى في ظل البلاغات التي أقدم عليها جهاز أمن النظام ضد رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي.
الخرطوم: محمد أبوزيد
صحيفة الصيحة