على ماذا اتفقت أنقرة وواشنطن بشأن منبج؟

قال المتحدث باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء بكير بوزداغ بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “اتفقت تركيا والولايات المتحدة على جدول زمني لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج”.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو “إن قوات بلاده ستدير مع القوات الأمريكية منطقة منبج حتى تشكيل إدارة جديدة بموجب تفاهم مع واشنطن”. وأضاف : “أن نموذج خارطة الطريق التي اتفقنا عليها مع واشنطن سوف يجري تعميمه على بقية المدن التي يسيطر عليها مسلحو (قسد)”.

تضارب بشأن تفاصيل الاتفاق

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أدريان غالاواي: “إن خارطة الطريق التي وضعتها الولايات المتحدة وتركيا حول منبج تنطبق على هذه المدينة فقط، وليس على مناطق أخرى في سوريا”.

وجاءت تصريحاته رداً على ما لوَّح به وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في “نقل نموذج خارطة الطريق بشأن منبج إلى مناطق أخرى تنشط بها وحدات حماية الشعب الكردية”، التي تشكل جزءا أساسياً من قوات سوريا الديمقراطية”.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في نفس السياق: “إن المباحثات حول مدينة منبج بريف حلب الشرقي ما زالت مستمرة بين الولايات المتحدة، وتركيا”.

وأصدر مجلس منبج العسكري بياناً جاء فيه “نشكر وحدات حماية الشعب على تضحياتها، ومنبج أكثر أمناً من مناطق سيطرة تركيا”.

وركز غالاواي في حديثه على أهمية توحيد جميع اللاعبين في المنطقة على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وأن تنفيذ خريطة الطريق سيتم بناء على المتغيرات على الأرض، وأضاف: “تركيا حليفة في الناتو وهي شريك في التحالف لهزيمة الدولة ولا نزال نعمل عن كثب مع قوات سوريا الديمقراطية”.

وقال المتحدث الرسمي لمجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، شيرفان درويش: “إننا في مجلس منبج العسكري، لن نقبل بوجود عسكري تركي في المدينة، وننتظر إيضاحات من التحالف الدولي بشأن تفاصيل الاتفاق”.

مراحل الاتفاق
وبحسب صحيفة الأناضول التركية الرسمية التي تداولت اجتماع جاويش أوغلو وبومبيو، فقد توصل الفريقان إلى خطة تقنية مكونة من ثلاث مراحل وهي:

ستغادر عناصر وحدات حماية الشعب مدينة منبج خلال 30 يومًا.
تراقب كل من تركيا والولايات المتحدة المدينة لمدة 45 يوماً بشكل مشترك.
إنشاء حكومة محلية خلال شهرين بدءاً من يوم الاتفاق.

مجلس منبج العسكري
وبحسب مجلس منبج المدني والمجلس العسكري، فإن المدينة “في حال استقرار تام في ظل وجود المؤسسات المدنية والقوات العسكرية المكونة من أهالي المنطقة من العرب والأكراد إلى جانب قوات التحالف الدولي. وهذا يتعارض مع ما قاله أوغلو حول خطة خارطة الطريق التي ستنشئ حكومة محلية في ظل وجود مؤسسات منظمة منذ عام 2016، تضم مؤسسات إدارية لتنظيم السكان والنازحين من المناطق المجاورة”.

ويعد مجلس منبج العسكري الذي يضم مقاتلين من الأكراد والعرب، جزءاً من قوات سوريا الديمقراطية. وانضمت إلى المدينة مؤخراً قوات إيطالية أيضاً إلى جانب القوات الأمريكية والفرنسية.

وأصدرت وحدات حماية الشعب الكردية في الخامس من يونيو/حزيران بياناً، جاء فيه “أنهم غير موجودين في منبج منذ أن سلمت إدارة المدينة إلى مجلسها العسكري منذ عام 2016، وينضوي المجلس ضمن قيادة قوات سوريا الديمقراطية، ولم يبق فيها إلا بعض مستشاريها العسكريين لتقديم العون والتدريب لعناصرهم والتنسيق مع التحالف الدولي”، وأنها قررت سحب مستشاريها بعد وصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي”.

بي بي سي عربية

Exit mobile version