“أعمل إيه لما أمي ومراتي يتخانقوا؟”.. سؤال محير يُجيب عنه مصطفى حسني

رد الداعية الإسلامي، مصطفي حسني، على السؤال، الذى يخطر ببال الكثير وهو “أعمل ايه لما أمي ومراتي يتخانقوا؟”.

وقال حسني، فى برنامج “حائر”، إن أحد أكبر المحن التى يتعرض لها الشباب حديثو الزواج، حينما تتشاجر أمه مع زوجته.

وأضاف أن هناك إحصائية تقول: من كل عشرة متجوزين فى أربعة من الستات لديهم مشاكل كبيرة مع حمواتهم، منوها أن هناك حالتين فى هذه المشكلة: إما أن تكون الزوجة هى المخطئة، أو تكون الأم هى المخطئة.

وأشار إلى أنه لو كانت الزوجة هي المخطئة فيجب على الراجل أن يكون لديه حزم وحنية فى إقناع الزوجة أن تعتذر وتعترف بالخطأ وهنا لابد على الزوجة أن تساعد زوجها الحائر بينها وبين أمه حتى يعيش حياة مستقرة.

وأضاف أن اعتذار الزوجة هنا هو الذي يشفي حيرة الراجل، منوها أن الزوجة لن تعتذر إلا إذا أصيلة ومتواضعة، وهنا يقول النبي الكريم (ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا) لكن الشيطان يظل يخرب هذه النقطة حتى يجعل المخطئ لا يعترف بخطئه.

وأوضح أن الزوجة لو كانت مخطئة ولا تريد الاعتذار، فعلى الزوج أن يدخل أحدا من أهلها له مكانة ويتحدث إليه عن المشكلة لكى يجلس مع الزوجة ويحاول إقناعها بالاعتراف بالخطأ والوقوف بجانب زوجها ولا تزيد حيرته.

وتحدث الداعية الإسلامي عن الحالة الثانية التى تكون الأم فيها هى المخطئة، فقال إن هناك دراسة تقول إن الرجال تميل لنصرة الأم على الزوجة فى الشرق والغرب بسبب فارق السن والاحترام والتقدير، لكن هنا فى ظلم ربنا ذكره فى القرآن الذى جعل للمرأة ذمة منفصلة ولها حقوقها، فيقول الله (۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).

وأشار إلى أنه من الممكن أن تشتم الأم زوجة الابن أو تعلق على شكلها ولبسها أو طريقة تربيتها للأولاد فتزيد المشاكل، وهنا العلماء قالوا إن من حسن صحابة الابن لأمه أن يقومها وقت الغلط فيتحدث إليها بأسلوب محترم ويقول لها “هنا فى حق لمراتى ومن حقها يا أمى إنها تشعر بالكرامة والإحترام فى بيتنا ويا أمى معلش طيبي خاطرها”، منوها أن من بر الابن بأمه ألا يعينها على ظلم مراته.

مصراوي

Exit mobile version